لا تسمح بسرقة تفاصيلك

انهزمت الكنيسة بالعصور الوسطى الأوروبية ؛ بسبب طغيانها الديني في الحكم الذي تجاوز جدار الكنيسة . وتنهزم الكنيسة بعصورنا – وهذه المرة – داخل جدارها ، بسبب طغيانها الديني في التشريع الذي يحرج الكثير _ ممن يرفض الإيمان المعطل لسير الحياة النبيلة _ فيستيقظ ضميره وضميرها برفض :
طقوس عري تجبر جسد امرأة بأن يدغدغ أسراره صاحب منصب ديني بحجة التحصين من الشيطان ، ورفض اختراق خصوصيات نبضات أفعال وأحداث يوم الشخص بالاعتراف لمن يضع لنفسه هالة قداسة ويمسك بعصا لا تشبه إلا التي مسكها خصوم موسى _ عليه السلام _ .

ويتعقل البعض بمحاولة إيجاد التجديد بقوانين كتبها أشخاص ظنوا بأنهم فلاسفة الإله في تشريع التأبيدة الزوجية التي يفر منها من لا تجد الكنيسة له تلبية لإحياء طريقه ومعيشته .

وهناك من يرفض الكنيسة نفسها للبحث عن ذاته المكرمة من الخالق بصورة يريدها أكثر في النقاء وأكمل للفطرة ، ليؤمن كما آمن إبراهيم النبي _ عليه السلام -، لا كما آمن قداسة فلان ويقلده غيره من أشخاص تركوا تشريع نبي وأخذوا بتشريع عشوائي لا نص مقدس بل رأي بقيل وقال وتوارثته الأجيال ..

لتؤمن كما تحب فلا إكراه في الدين ، ولكني فقط، أكره لك أن يرسم طريقك من يسرق تفاصيلك .

أضف تعليق