من ضعف الإيمان بالغيب للأخ والأخت أصحاب المعتقد المسيحي

من ضعف الإيمان بالغيب للأخ والأخت أصحاب المعتقد المسيحي ؛ لا يؤمن إلا أن يظهر الله للعالم ، والمشكلة أن يقوم باتهام المسلم أنه يعبد إلهًا غامضًا ..

وفي الحقيقة إن تأمل بها الجميع ؛ تجد أن إيمان المسلم يعبد الله بقوة إيمان غيب ؛ لأنه ليس بحاجة أن يظهر الله له فترة ، أو يرسمه بصورة ليضعها موضع الصلاة أو بالمنزل ؛ لأنه المسلم يعرف أنه يرى الله بعقله في الأشياء من حوله . كما أن المسلم شديد الإيمان بالملائكة ولا يخدع نفسه ولا أطفاله لرسم الله أو والدة الله – كما يعتقد المسيحي – أو ملائكة الله كي يؤمن ؛ لأننا نفهم طبيعته البشرية وطبيعة الآخر ، فلا تجد من يشوش عقلونا بما يخالف فطرة آدم نفسه ومرورًا بنوح إلى موسى وعيسى ومحمد – صلوات الله عليهم أجمعين – ..

لا أنكر أن هناك أقوال مسيحية تتحدث عن الله بشكل يكون علاقة جيدة ، إلا أن المصيبة بأن يختم حديثه ويشير بأن الله هذا الذي يحكي عنه يكون لإنسان ويسميه يسوع أو المسيح ، بالرغم من أن الله هو من أوجد الإنسان ، فالواجد أوجد شئ ، فالشئ محال أن يكون هو الواجد ؛ واسأل عن إيمان آدم وإيمان نوح ؛ تعرف ..

هيا اعرف الله لا تعرف عنه فقط ؛ حتى لا تؤمن بأشياء تقتلك وتضل بها أقرب الناس إليك .

لا ننظر لآدم بنظرة الكنيسة

* رأي الكنيسة بآدم :
يعتقد المسيحي – بتعبير أدق تعتقد الكنيسة – أنه منذ خطيئة آدم ؛ أصبحت الطبيعة البشرية تميل للشر .. فخلاصة رأي الكنيسة : آدم سبب فساد الطبيعة البشرية وسبب الشر بفعله الخطيئة ، ولن تذهب الخطيئة التي ورثتها ذرية آدم إلا أن يتخذ الله جسدًا – جسد المسيح- ويضحي بموته على الصليب .

* رأيي :
وننصح بأن نرد الشئ لأصله ؛ لنتفهم الأمور حتى لا ننظر نظرة ضيقة كالكنيسة :
فمن قبل خطأ آدم – عليه السلام – مكتوب للبشرية التكليف والاختيار ؛ فالإنسان مستخلف بالأرض .وطالما هناك تكليف واختيار فهناك تنفيذ ، وهناك عصيان أيضًا ..

معنى هذا : طبيعة آدم نفسها خاضعة لإمكانية الخير والشر ، فلم يكن آدم ملاكًا ثم أخطأ فأصبح هو سبب فساد البشرية ، بل الطبيعة البشرية من الأساس لها الخير ولها إمكانية الشر .. فخلاصة رأيي : آدم – عليه السلام – ليس متحكمًا بالطبيعة البشرية ؛ لأنه جزء منها .

* فائدة من كتاب :
بكتاب ” الوجه الآخر من المسيحية” علي جنيدي .. نقل كلام الأستاذ سيد قطب حول الخطيئة والتوبة :
يقول الأستاذ سيد قطب:” وأخيراً تجيء فكرة الإسلام عن الخطيئة والتوبة.. إن الخطيئة فردية والتوبة فردية. في تصور واضح بسيط لا تعقيد فيه ولا غموض.. ليست هنالك خطيئة مفروضة على الإنسان قبل مولده- كما تقول نظرية الكنيسة- وليس هنالك تكفير لاهوتي، كالذي تقول الكنيسة إن عيسى- عليه السلام- (ابن الله بزعمهم) قام به بصلبه، تخليصا لبني آدم من خطيئة آدم! .. كلا! خطيئة آدم كانت خطيئتة الشخصية، والخلاص منها كان بالتوبة المباشرة في يسر وبساطة. وخطيئة كل ولد من أولاده خطيئتة كذلك شخصية، والطريق مفتوح للتوبة في يسر وبساطة.. تصور مريح صريح. يحمل كل إنسان وزره، ويوحي إلى كل إنسان بالجهد والمحاولة وعدم اليأس والقنوط”.. فى ظلال القرآن .

* آيات من الدين الإسلامي :
– الإسلام – الدين القيم – يُلخص لك الموضوع بكلمتين عن الطبيعة البشرية :
” وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ” البلد ، آية 10 ؛ أي الطريقين – الخير والشر ، الهدى والضلال – .

– وأما عن التوبة لآدم ..
” فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ” سورة البقرة ، آية 37 .
فلم يصر على الخطأ بل ندم واستغفر ، وطلب الرجوع إلى الله ..
ويضع الله قاعدة للبشرية : ” وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ” سورة فاطر ، جزء من آية 18 .. أي لا تحمل نفس آثمة ذنب نفس أخرى . ويؤكد الله أيضًا :” كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ” المدثر ، آية 38 .

أهواء مسيحي .. هوية مسلم

على رجال الدين المسيحي – ليس شرطًا بالكنيسة، بل بكل المنابر؛ كتب وما هو مقروء، وإذاعات مرئية ومسموعة – عدم ملء عقول شبابهم وأتباعهم بأن:

الإسلام انتشر بالإرهاب والسيف؛ لأنه وقتها ما كان لكم وجود للآن.

محمد تعاليمه من الشيطان؛ فيقرأ المسيحي بالكتاب الذي يقدسه عن أن الرب يميت كل من يدعو بآلهة أخرى، فيصطدم ذلك بالواقع لوجود رسالة النبوة ووصول كلام الرسول ويزداد أتباعه بالعالم.

المسلمون ذئاب يكرهون غيرهم؛ ويقرأ المسيحي عن عمرو بن العاص، ومن قبله الصديق والفاروق عن جهودهم لجلب الحقوق والحفاظ على المسيحي ومن قبل الجميع رسول الجميع، ووقتها لا يصدق أنهم للحرب والقتل والإرهاب؛ لأنهم يبحثون بأنفسهم.

الأنثى مظلومة ومنتقصة الحقوق بالإسلام؛ فوقتها يقرأ ويقارن بين المسيحية والإسلام، ويصطدم بأن هناك منهم من يختار الحكم مثلًا بالميراث الإسلامي، وأن هناك حالات كثيرة بالميراث ترث الأنثى أكثر من الذكر! فتذكر أن علم المواريث من شريعة محمد والقضاء يحكم بها ويخير غير المسلم إن أراد، ولا تعترض ميراث الذكر ضعف الأنثى، فهي حالة شهيرة وتفهم خطأ، فالذكر والأنثى كانا في رعاية الأب، مات الأب الكفيل، ورثت الأنثى ومازال لها الكفيل، الزوج وإن لم يكن فأخوها. والذكر يأخذ ضعفها لأنه يقوم برعاية أسرة وحتى إن لم يكن فميراثه غير متوقف الصرف، ورعاية الأخت دون زوج. وهذه حالة وتوجد حالات كثيرة ترث أنثى أكثر من الذكر، فالميراث قائم على حكم إلهية.

المسلم يعبد إلهًا غامضًا؛ فيعرف أن المسلم يعبد إلهًا أظهر نفسه بطرق مختلفة دون أن يظهر بذاته. الله يقف على بابك، فافتح له الباب؛ ليأخذك للطريق، فيأخذك بطرق عديدة لا أن ينزل هو بذاته؛ فذاته لا يتصورها عقلنا بدار الاختبار  – الدنيا – ولكننا نتصور تعالميه ونستشعر وجوده بما يريد ظهوره؛ لنصل إلى ذاته بدار النتائج – الآخرة –.

المسلمون جهلاء بالثالوث؛ فيأتي ما لا يريح، سؤال الطفل الذي كان بالصف الخامس الابتدائي الذي عرضته مسيحية في وسط حضور، وكان مستقبل الأسئلة الأنبا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الأرثوذكسية. حيث إنه دار الحديث حول كيف يكون هناك عدم مفارقة بين اللاهوت لناسوته لا طرفة عين ولا لحظة واحدة، إلا أن الناسوت وجوده كان ببطن العذراء مريم – عليها السلام – فكيف لا يفارق اللاهوت ناسوته منذ الأزل، بالرغم من أن وجود الناسوت بدايته ببطن العذراء، حتى إن كان اعتقادك تجاوزًا أن الابن منذ بدء الخليقة، ولكنه لم يكن الناسوت إلا بدايته ببطن العذراء.

(اللاهوت هو الله الذي لا نراه، والناسوت يعني الجسد الذي أخذه ربنا كي يتجسد فيه – المسيح – وهذا طبعًا حسب عقيدة المسيحي. فالسؤال هنا كيف لا يفارق اللاهوت الناسوت أبدًا ولا لحظة مع أن الناسوت أصلًا بداية وجوده كان ببطن العذراء مريم، فلك أن تقول إنهما لا يفارقان بعضهما البعض منذ وقت وجود الناسوت، ولكن نقول لك الناسوت حين وضع اللاهوت فيه الكلمة وتجسد كون جزءًا من إيمانك. فكيف فارق الناسوت اللاهوت قبل السيدة مريم، كيف إذًا يكون الأب والابن والروح القدس إلهًا واحدًا؟).

المسلمون يحتقرون الكتاب المقدس ويحاربونه ويساعدون الشيطان؛ فوقتها يقرأ المسيحي بأن التوارة والإنجيل بهما نور، ولكن الشريعة لوقت معين ومكان معين – كل الشرائع، إلا الأخيرة للعالمين – فوصل الوحي لمن خصص له، وأننا نحترم الحكم والأمثال الجيدة ولكن لا نسير وراء ما تم العبث ويعترف بذلك علماؤه:

فيقول القس حبيب سعيد في كتابه المدخل إلى الكتاب المقدس صـ223 [ولا يدعي كتاب البشائر أنفسهم أنهم كانوا تحت إرشاد إلهي فيما كتبوا ويبدو في الظاهر أنهم كتبوا من تلقاء أنفسهم حسب مقتضيات الظروف].
القس فهيم عزيز، المدخل إلى العهد الجديد صـ 76 [هذا الأمر يختلف عما يقوله الإسلام من أن الإنجيل نزل على يسوع، فالمسئول الأول عن كتابة هذا الكتاب الذي نسميه العهد الجديد ليس يسوعًا بل المسيحيون…، وهذا الكتاب ليس كتابًا أزليًا كان محفوظًا في اللوح المحفوظ، ولكنه كتاب نشأ في وسط الكنيسة وبواسطتها ومن أجلها].
الترجمة اليسوعية تعترف اعترافًا مباشرًا بتحريف: [ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلًا بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات].
ولا يثبت عكس ذلك إلا بوجود النسخ الأصلية التي ضاعت باعتراف الكنيسة.

المسلمون شريعتهم قطع وقتل ورجم؛ فوقتها يبحث ويقرأ المزيد، كم تم تطبيق هذه الأحكام بالتاريخ! فهي رادعة لا تطبق كثيرًا لتأثيرها السريع في ضبط الأمن بالمجتمع، فرجم زان أنثى هي فرحتك برفع ذلك عن أختك، وتمنع بالشبهات وهي ليست هي الإسلام بل تطبيقها بشروط، فهناك الإعدام بالقانون، فلماذا نخاف من الحدود، فهنا لأنها تخص الإسلام لا أكثر!

المسلمون لا يعرفون هويتهم وطريقهم بالحياة؛ فوقتها يبحث ويطلع المسيحي أن المسلم يعلم أن الأنبياء كلهم هم والأب (الله) واحد، ولكنهم واحد معه سبحانه في الهدف؛ هو الهداية التي تساعدهم للوصول إلى الحق.

«شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ» الشورى 13.
فعظيم هذا الإنسان أن يفهم مهمته في الحياة، ليس شرطًا تحديد المهمة بنقاط محفوظة فحسب، بل ارتباط وجودنا بوجود خالقنا الظاهر لنا في أنفسنا، وتلك الطبيعة والكون الحاضن لنا، وتسلسل الأحداث بعقيدة واحدة تجعل خالقنا إلهًا واحدًا ليس كمثله شيء، وتتغير شرائعه بحسب أحوال القوم والشعوب لفهم كيف نسير إلى هذا الخالق في زمننا الذي نعيش فيه، وجعل لنا اختيار الطريق ومن حقنا الاختيار، فلنا النجدان؛ الطريقان. فخلقنا من ذكر وأنثى، وجعلنا شعوبًا وقبائل لنتعارف، وأكرمنا عنده هو أتقانا.

«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (13) الحجرات.

المسلمون يفهمون أن الله يتفرغ ليصلي لنبيهم؛ ووقتها يقرأ المسيحي الآية القرآنية:

«إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» [الأحزاب:56].
الصلاة هي صلاة التشريف، وهي تحقيق نبوته، حيث قال الله في القرآن الكريم: «ورفعنا لك ذكرك». وتحقق رفع الذكر في كل ربوع العالم بالأذان، وقراءة السنة، والصلاة على النبي الخاتم، محمد – صلى الله عليه وسلم -.

ماذا عن صلاة المسيح – عليه السلام – اليوم كله لله عندما توجه للجبل، فهو يقول لكم إنه يعبد الله، وتعالميه من الله، وأنه فقير يحتاج إلى الله؛ لأن الحياة الأبدية أن نعرف الله، ونعرف أن الله أرسل إلينا الرسل، وماذا عن الصيام والصلاة. ويسأل نفسه من شرع له هذا؟ هل من الكتاب أم من عند من يقول له افهم الكتاب كما أفهمه!

اقرأ بدافع الوصول للحق، وفقك الله، على الأقل لا تجعل لغيرك المجال بأن يستغل ميزتك وما تملك؛ عقلك.

نشكر الرب .. الحمد لله

يتعامل المسيحي مع الله الذي يتصوره بالمفهوم الإنساني ، فعندما يريد أن يوجه رسالته إلى الله على نعمته يقول : نشكر الرب .. لا عيب بذلك ولكن الشكر يكون موجب لشئ معين محدد مقدم لك ، والشكر يكون للإنسان في الأغلب .

فلنفهم :
” مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79)آل عمران”

نعم ، الله يقف على بابك ، فوقوفه يظهرعند تأملك في خلقه ، ومنه نفسك ؛ للتعقل والتفكر ، ويكون بظهوره بقراءة واقع الأمم وطرقهم في التعامل مع الله ، ويكون أيضا بوجود الأنبياء والرسل ، فمتى وقف أنبياء الله ورسلهم على بابك، فالله هو الواقف ؛ لأنه الراسل .. فالله يقف على بابك ، فافتح له الباب ؛ ليأخذك للطريق ، فيأخذك بطرق عديدة لا أن ينزل هو بذاته ؛ فذاته لا يتصورها عقلنا بدار الاختبار – الدنيا – ، ولكننا نتصور تعالميه ونستشعر وجوده بما يريد ظهوره ؛ لنصل إلى ذاته بدار النتائج – الآخرة – .


أما عن المسلم عندما يتوجه إلى الله بقوله : الحمد لله ،
(الحمد لله رب العالمين)(الفاتحة: الآية 2)
الحمد للذي له الأسماء والصفات الحسنى – الله – ، رب العالمين ؛ فهو السيد المالك المتصرف .
أفضل دعاء – الحمد لله – ؛ فهذا هو الفهم لله بالطريقة التي تجعلك تعيش الله ؛ لأن الحمد يكون له فقط ، حتى إن كان مع شئ محدد فقط ، فتحمده ؛ لأن الشئ الواحد يحوي نعم عديدة
فهذه هي عقيدة المسلم الذي يعرف عن الله أنه ليس كمثله شي ، وأنه هو الأحد ، وليس الذي يعتقد بأن الله تجسد بإنسان .

لاحظ أن الأنبياء والرسل منذ البداية يعلنون لا إله إلا الله، واسم نبي العصر للقوم آنذاك؛ آدم، نوح، وغيرهم مرورا بإبراهيم، إلى موسى وعيسى ومحمد، عليهم جميعا السلام، فكلهم هم والآب (الله) واحد، ولكنهم واحد معه سبحانه في الهدف؛ هو الهداية التي تساعدهم للوصول إلى الحق.

لا ضرر عندي قول ؛ نشكر الرب ، ونشكر الله ، والحمد لله ، والحمد للرب ..
ما يجب أن نعرفه ؛ هوية عقيدتنا ، والأفكار التي نؤمن بها ؛ حتى لا تقتلنا أو تكون مصدر تشويش نفسي بسبب تقليد الآباء والأجداد في المعتقد .

قصة إسلام الفتاة الشابة بالمنيا ، رجاء سعيد

أشهرت الفتاة الشابة ، رجاء سعيد إسلامها في لجنة إشهار الإسلام بالأزهر .. وتشتهر رجاء بالقرية باسم ريشا ، وهي من قرية بني سعيد – أبوقرقاص – المنيا .

17555480_1682733922022879_721911163_n

شهادة اعتناقها الدين الإسلامي

 كما أن رجاء والدها متوفي ، وهي على ذمة مسلم من نفس قريتها ولكنه يعيش خارج القرية ، ويعمل محاميًا ، واسمه فولي قنديل .

اعترفت رجاء سعيد باعتراف مكتوب وموثق ، بتاريخ 23 / 3 / 2017 م : أنها لم يتم خطفها بل ذهبت مع زوجها بمحض إرادتها  وشهادة الإشهار باعتناق الدين الإسلامي ، بتاريخ 26 / 3 / 2017 م  وتم تغيير اسمها من : رجاء سعيد عياد عبد الملاك ، إلى : رجاء سعيد عبد الرحمن محمد .

والجدير بالذكر أنه بمنتصف هذا الشهر ، نشر موقع : صوت المسيحي الحر ، عن الفتاة الشابة / رجاء سعيد ، بأن تم خطفها ؛ من أجل أن يغطي الموقع على إشهار إسلامها بالأزهر الشريف .وادعت القناة الفضائية والموقع : “ خطف القبطية رجاء سعيد من داخل منزلها..مع تقاعس امنى و تعتيم اعلامى!! ” .. مع أن هذا مخالف للواقع تماما.

17690406_1682913505338254_248836879_n

اعتراف رجاء بعدم اختطافها

 



يسوع كأنك لم تعرفه إلا الآن.. ومحمد كأنك تريد معرفته منذ أزمان!

عظيم هذا الإنسان أن يفهم مهمته في الحياة، ليس شرطا تحديد المهمة بنقاط محفوظة فحسب، بل ارتباط وجودنا بوجود خالقنا الظاهر لنا في أنفسنا، وتلك الطبيعة والكون الحاضن لنا، وتسلسل الأحداث بعقيدة واحدة تجعل خالقنا إلهًا واحدًا ليس كمثله شيء، وتتغير شرائعه بحسب أحوال القوم والشعوب لفهم كيف نسير إلى هذا الخالق في زمننا الذي نعيش فيه، وجعل لنا اختيار الطريق ومن حقنا الاختيار، فلنا النجدين، الطريقين. فخلقنا من ذكر وأنثى، وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف، وأكرمنا عنده هو أتقانا.
6fc16551607aca399fdd3b30afaa9393

«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (13) الحجرات.

لاحظ أن الأنبياء والرسل منذ البداية يعلنون لا إله إلا الله، واسم نبي العصر للقوم آنذاك؛ آدم، نوح، وغيرهم مرورا بإبراهيم، إلى موسى وعيسى ومحمد، عليهم جميعا السلام، فكلهم هم والآب (الله) واحد، ولكنهم واحد معه سبحانه في الهدف؛ هو الهداية التي تساعدهم للوصول إلى الحق.

«شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ» الشورى 13.

أما عن المسيح ، ومع الصورة التي تكون في بيتك أخي ، وتكون في بيتك أختي عن المسيح – عليه السلام – قد يكون معها :

” هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي” (رؤ3: 20) .
Jesus-Knocking-at-Door

نعم ، الله يقف على بابك ، فوقوفه يظهرعند تأملك في خلقه ، ومنه نفسك ؛ للتعقل والتفكر ، ويكون بظهوره بقراءة واقع الأمم وطرقهم في التعامل مع الله ، ويكون أيضا بوجود الأنبياء والرسل ، فمتى وقف أنبياء الله ورسلهم على بابك، فالله هو الواقف ؛ لأنه الراسل .. فالله يقف على بابك ، فافتح له الباب ؛ ليأخذك للطريق ، فيأخذك بطرق عديدة لا أن ينزل هو بذاته ؛ فذاته لا يتصورها عقلنا بدار الاختبار – الدنيا – ، ولكننا نتصور تعالميه ونستشعر وجوده بما يريد ظهوره ؛ لنصل إلى ذاته بدار النتائج – الآخرة – .

” مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) ” سورة المائدة .

فالحي له نور ، وليس شرطًا بالخبز :

” أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ” (122) بسورة الأنعام .

” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ، بل بكل كلمة تخرج من فم الله ” (متى 4: 4)

ومما قرأت فى الجانب الإسلامي وأريدك أخي وأختي قراءة ذلك .. معرفة الله هى المرتكز الذى يرتكز عليه الإسلام كله ، وبدون هذه المعرفة يكون كل عمل غير ذى قيمة ( ما قيمة العمل بلا روح ؟! ) فمعرفة الله والطريق إليه بآياته لا ذاته ( بدون عقل لا نعرف الآية ، وبدون فكر لن نعرف صاحبها ، وبدون علم لن نعرف الآية أو صاحبها ) .
الله الأزلى – لا بدء له – والأبدي – لا نهاية له – الغير مرئى ليس كمثله شئ ، والله يبعث من يختاره كى يُرشدنا بتعاليمه .. فهو سبحانه كلفنا بحمل الرسالة على الأرض وأن نفكر ونتعقل ونتدبر كى نصل إليه بالبحث والنظر والتأمل والسعي إلى الحق .. فنصل إلى معرفة الله بروحنا ومن ثم يتم لنا الجزاء أن نرى الله فى الآخرة .
فالكتاب المقدس به الحكم والأمثال الجيدة ، لا تنظر إلى الخشبة الصغيرة التي بعين أخيك ، وانظر إلى الخشبة الكبيرة التي بعينك .. ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله .. ولكن به التعبيرات التي لا ترضي القارئ المتعقل حتى إن كانت تشبيهات ، فوجود نصوص تحكي عن أن لنا أخت ثديها صغير ماذا نفعل لها وقت خطبتها ، فهل محمد أتى بنصوص هكذا .. أم سفر نسيد الأنشاد الذي به تشبيه يذدري المرأة ، حيث تشبيه المرأة انها نخلة ولها عناقيد ويطلع إلى العناقيد بمسكها ، فهل هذا يُقدس ؟؟ووصف الثدي ، والفخذ ، والشفايف ، والعين ، والتغزل بالمفاتن ، كل هذا لا ينبغي لإنسان عفيف أو يعف القارئ أن يستخدمه حتى بالتشبيه .. ولكن لا نسير وراء ما تم تحريف وتغيير محتواه عبر التاريخ :

– فيقول القس حبيب سعيد في كتابه المدخل إلى الكتاب المقدس صـ223 [ولايد عى كتاب البشائر أنفسهم أنهم كانوا تحت إرشاد إلهي فيما كتبوا و يبدو في الظاهر أنهم كتبوا من تلقاء أنفسهم حسب مقتضيات الظروف]

– القس فهيم عزيز ،المدخل إلي العهد الجديد صـ 76 [هذا الأمر يختلف عما يقوله الإسلام من أن الإنجيل نزل على يسوع , فالمسئول الأول عن كتابة هذا الكتاب الذي نسميه العهد الجديد ليس يسوع بل المسيحيين, …وهذا الكتاب ليس كتاباً أزلياً كان محفوظاً في اللوح المحفوظ, ولكنه كتاب نشأ في وسط الكنيسة وبواسطتها ومن أجلها.]

ففي الترجمة اليسوعية تعترف اعتراف مباشر بتحريف: [ ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر فكان النص الذى وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات]

ولا يثبت عكس ذلك إلا بوجود النسخ الأصلية .. فقولك واعتقادك بعددكم : ” بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين ” ، به التحريف الفكري والحرفي .. المسيح إنسان ، والإنسان واحد = هذه حقيقة فــ المسيح بمفرده واحد = هذه حقيقة – كيف يكون ( الآب + الابن أى (المتجسد) + الروح القدس ) = واحد ؟!!! فأين حقيقة الثلاثة واحد ؟! لا تتهرب كل مرة من واقعك المشوش ، فهذه المرة تتهرب بشرح العقيدة وبكلامكثير بداخلك ؛ليغطي صدمة السؤال ، لا عليك فدليلي الذي أسلط الضوء عليه ؛ يثبت التحريف بطرقه جميعا الفكري والكتابي ، والداخلي والخارجي لكتابكم ، ويثبت أنه لا وجود للثالوث ،وهو توجبه مباشر أن تتعرف على أبديتك وتعيد النظر بها ..
ومنه يأتي سؤال الطفل الذي كان بالصف الخامس الابتدائي الذي عرضته مسيحية في وسط حضور ، وكان مستقبل الأسئلة الأنبا تواضروس ، بابا الإسكندرية ، وبطريرك الأرثوذكسية .. حيث أنه دار الحديث حول كيف يكون هناك عدم مفارقة بين اللاهوت لناسوته لا طرفة عين ولا لحظة واحدة ، إلا أن الناسوت وجوده كان ببطن العذراء مريم – عليها السلام – فكيف لا يفارق اللاهوت ناسوته منذ الأزل ، بالرغم من أن وجود الناسوت بدايته ببطن العذراء ، حتى إن كان اعتقادك تجاورزًا أن الابن منذ بدء الخليقة ، ولكنه لم يكن الناسوت إلا بدايته ببطن العذراء .. إليك الفيديو :

https://www.youtube.com/watch?v=bBzMIuOUhzA
ويأتي مقالي ذات صلة بهذا الموضوع ، قبل وأثناء وبعد (الاتحاد)*=بالمنطق (لا ثالوث ولا اتحاد )

أعلن الله أن رسوله لهذه المرحلة هو محمد – صلى الله عليه وسلم – لأن الإيمان ها هنا مرتبط بالعقل وليس ضروريًا أن الباحث والمفحص هو من ينجو ، فلكل عصر وقوم شريعة مع عقيدتهم الواحدة ، فشريعة رسول العالمين جمعت بين التعامل الروحي والجسدي .. فالبحث عنك أنت ومستقبلك في العالم الآخر، فنيتك للتمسك بالله داخلك هو وسيلتك الأولى، ليسخر الله لك كل شيء لتصل إلى طريق الأمان. انظر بكتابك المقدس

(سفر التثنية 33: 2) فَقَالَ: «جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ، وَأَشْرَقَ لَهُمْ مِنْ سَعِيرَ، وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ، وَأَتَى مِنْ رِبْوَاتِ الْقُدْسِ، وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لَهُمْ».

فتش الكتب تعرف أن فاران بالسعودية، ومحمد الذي قد تتجاهل أن تعرفه كذلك، حتى تدرس لتعرف الله لا أن تدرس ما تم تحويل هدفه وتغيير المعتقد، فالكتاب المقدس لا أهمشه ولا أقول بإلقائه، فبه ما يتوافق مع إنسانيتك، ولكن افهم الصورة كاملة ولا تنخدع وراء ما تم تغيير الخطاب لله به لتحويله إلى مخلوق فقير ذاتيا لأن طعامه وتعاليمه من عند من أرسله، وعلم الساعة ليس عنده بل عند الله. لا تهمش أنت ذاتك بأن تنخدع بأن يهوه (الله) هو من أتى لا النبي، فتعقل أن يهوه (الله) أتى بتعاليمه عن طريق إرسال نبي مكة. تنبه:

«وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (170) سورة البقرة.

دع عنك كل ما سبق، من يكون معنا للأبد بالتعاليم، ولا تقل الروح القدس لأنه موجود قبل ذلك غير محتاج أن يطلب، بل هذا المعزي هو محمد

«وأنا سأسأل الآب فيهب لكم معزيا آخر يكون معكم إلى الأبد» (يوحنا 14: 16).

 

هل تستطيع إنكار النص القرآني، الذي بسورة الشرح ، آية 4 «ورفعنا لك ذكرك»

أي شخص هذا الذي تم تحقيق ما قيل بالوعد عنه، فبالصلاة عليه، وقراءة الأحاديث، ويكفيك الأذان 5 أوقات يوميا، يدل أن نبيك محمد هو رسولك، لأنه رسول هذه المرحلة، ليكمل ما قام به إخوته ممن سبقه. فمحمد أتى بشريعة شاملة، عقيدة، فقه، آداب.. من أين عرف كل هذا ؟! من أين أتى بتعاليم رسالته التي أصبحت علوما تدرس الآن؟! تذكر أن علم المواريث من شريعة محمد والقضاء يحكم بها ويخير غير المسلم إن أراد، ولا تعترض ميراث الذكر ضعف الأنثى، فهي حالة شهيرة وتفهم خطأ، فالذكر والأنثى كانا في رعاية الأب، مات الأب الكفيل، ورثت الأنثى ومازل لها الكفيل، الزوج وإن لم يكن فأخوها. والذكر يأخذ ضعفها لأنه يقوم برعاية أسرة وحتى إن لم يكن فميراثه غير متوقف الصرف، ورعاية الأخت دون زوج. وهذه حالة وتوجد حالات كثيرة ترث أنثى أكثر من الذكر، فالميراث قائم على حكم إلهية.
أخبرني هل مات محمد قبل أن يتم رسالته؟! هل كلام محمد مات بموته؟!

(قال لي الرب: قد أحسنوا فيما تكلموا، أقيم لهم نبيًّا من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه، وأما النبي الذي يطغى، فيتكلم باسمي كلاماً لم أوصه أن يتكلم به، أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى، فيموت ذلك النبي.

وإن قلت في قلبك: كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب ؟ فما تكلم به النبي باسم الرب ولم يحدث ولم يصِر، فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب، بل بطغيان تكلم به النبي، فلا تخف منه ) (التثنية 18 / 17 – 22).

على الأقل اجعل لنفسك، واجعلي لنفسك مساحة لمعرفة محمد. فشريعتنا للتعاليم التي تخدم الروح والإنسانية ؛ لذا رسالته للعالمين .. فلا ندعو فقط لمن بعقيدتنا ، فمن يعتقد الحق يدعو للجميع ؛ لأن نبينا رسول للعالمين.

” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (170) ” سورة النساء

” قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا”(158) سورة الأعراف

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا.. (28) سورة سبأ

” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ “[الأنبياء:107].

أما عن مخاطبة البشرية بالخلق والاختلاف والهداية والضلال والمرجع :

«وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ» 22 سورة الروم.

ولنستبق قبل أن نرجع:

«لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» المائدة 48.

«مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا» (15) الإسراء.

«ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ» آل عمران 55.

فالله يعلن للبشرية نفسه ، ويقيم الله الحجة بـالآيات التـي تقطع عذرنا :

{قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير}

والله – عز وجل – له طرق وحي بالرسل أو القانون الفطري الداخلي ، فيكون تم إبلاغنا الدعوة على وجهها الصحيح .. بسورة (71)الزمر :

“أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ “

وبسورة الملك ، عليك بخشية ربك بالغيب :

قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) ”

فلا تقل وجود الكتاب المقدس للآن ، وكتابه ، وتسلسل أعداده يدل على عدم تحريفه ، فالقرآن موجود حتى إن لم يكن بتاريخ الكتاب المقدس سابقا ، وهناك تسلسل ، فنحن نقول بالتحريف لكتابك أخي وأختي ؛ أي هناك قاعدة سليمة تم العبث بها ، والعبث لم يكن بالوحي ذاته ؛ لأنها كانت رسالة ورسول يحملها لزمان ومكان معين ، وينتهى دور الرسالة برسالة أخرى وشريعة تكمل مسيرة الطريق إلى الله بحسب العصر والقوم ؛ لأن الله يعلم ويفهم كل خلقه .
ملخص تعاليم المسيحية والإسلام ..
ملخص تعاليم المسيح في كتاب أخي وأختي : * وهو يقول: – تحب الرب إلهك من كل قلبك – ونفسك وقوتك وفكرك. وتحب قريبك كنفسك – والقريب هو أخوك الإنسان ولو كان عدوك.
ألا يعطيك قول المسيح عليه السلام ردا قاطعا على أنهما ينبعان من مصدر واحد (المسيحية والإسلام) ، و دافع قوى لتؤمن بما جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، الذي قال الله عنه في القرآن : ” ورفعنا لك ذكرك ”، ومن أين يأتي محمد بالقرآن ، لو كان مؤلفًا القرآن الكريم ، فيجب أن يحتاج إلى جيوش من المترجمين والنُقّاد وخبراء المخطوطات والجيولوجيين وعلماء يهود ومسيحيين من جميع الطوائف اليهودية والنصرانية !!
فمن ضل هو من عبد الرسول لا إله الرسول، وعبد التحريف لا أصل الرسالة ؛ لأنهما اشتراكا فى أداء رسالة واحدة ، وهي عبادة الله الأحد

فيقول الباحث هشام محمد طلبة فى كتابه ” محمد فى الترجوم و التوراة و التلمود ، عن كيف يقتبس محمد من كتب السابقين ؟ فهو مستحيل ”: فكتب اليهود والنصارى مع أن عدد هذه الكتب كبير جدا … كما أن الكتاب الواحد له أكثر من نص …. التوراة نفسها سينية لها ستة نصوص اساسية … وأي ناشر للكتاب المقدس يجب أن يستخدم اكثر من نص من هذه النصوص مستعينا بعلم يسمونه ” علم نقد النصوص ” ليصلوا لنص أقرب ما يكون للنص الاصلى المفقود …. مع أن هذه الكتب المذكورة كُتبت بلغات مختلفة العبرية , السامرية , اللاتينية , اليونانية … و غيرها ما عدا العربية مع أن هذه الكتب لم نجدها مرة واحدة ، بل لقد جُمعت على مر قرون طويلة منذ القرن الرابع الميلادى وحتى الآن …. أغلب هذه الكتب وجدناها بعد وفاة محمد –صلى الله عليه وسلم – وآخر ما وجدناه كانت مخطوطات البحر الميت”

فكيف لمحمد أن يسرد قصص الأنبياء ، وقصص الأمم ، والحديث عن الشرائع والعقائد والفقه والآداب ، ويبلغنا من آدم إلى البرزح إلى أحداث يوم القيامة وما يتبعها ؟.
وما يشغل بال مدعي نبوة – على افتراض من يقول أنه يدعي النبوة – أن يدعو لشريعة تخاطب الروح بالعبادات والمعاملات ، وتخاطب الجسد ليساهم مع الروح للوصول إلى الله ، وفي الحقيقة لتسأل نفسك ، كل العلوم الإسلامية منبعها الأصلي يرجع إلى محمد ، فمن هو محمد ابن الصحراء الذي غير عصبيتهم وعاداتهم السيئة ، وجعل من ثوار العصبيات ثوارًا ونورًا لجلب الإسلام إلينا ، فكيف يؤلف قرآنا وحديثًا ، وكيف يمثل بسريته الوعظية التي تطبق القرآن.. فنشر أتباعه الإسلام – دين الفطرة – بأخلاقهم قبل سيوفهم ، لأنه لو نشروه بسيوفهم ما بقيت أنت أخي وأختى إلى الآن ، وما بقى الآباء والأجداء تبعك ؛ لأن سيوفهم تُعرفها لنا الآية الكريمة :

“كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ” [البقرة : 216].

، هذا ما يجب أن تبحث عنه ؛ لأن هناك أدلة كثيرة لستشعر الإيمان وتعرف الله ونبيه محمد ، على الأقل ابحث أخي وابحثي أختي عن محمد – صلى الله عليه وسلم –؛ على الأقل لتعرف السبب المستمر لتزايد أتباعه الآن في الشرق والغرب.
ملخص تعاليم الإسلام .. بآيات بسورة الأنعام استمر في القراءة

4- في مجال مقارنة الأديان عليك بـ : مدخل إلى علم مقارنة الأديان (4)

ليس علينا قراءة كل كتاب أو موسوعة أو قراءة كل ما في المواقع المقترحة في هذا المدخل في الوقت الحالي بدفعة واحدة ، بل إذا أحببت المزيد من الاطلاع والمعرفة فوق معلومات المداخل الـ ۳ السابقة .. لك أن تقرأ ما تريد ؛ فمما هو مقترح وغيره ؛ مصادرسهلة لجلب ما نحتاج فيما بعد ، وسيتم تلخيصه ، والاقتباس منه ، وتوظيفه .. في هذه السلسلة التي تهدف إلى تعليم وتعلم ذاتي لعلم مقارنة الأديان – وبشكل خاص الجانب الإسلامي المسيحي – .

واستكمالا للمداخل : نقدم هذا المدخل الأخير ؛ لننتقل إلى ما وراء المداخل ، ولنصل إلى خطوات أعمق في هذا العلم .
* #فيالمباحثالتاليةخلاصةعامةعنمقارنة_الأديان ؛ المبحث الأول : مفهوم الدين ومقارنة ودراسة الأديان في الفكر الإسلامي . والمبحث الثاني : الأديان غير السماوية . والمبحث الثالث : نقاط الاتفاق بين الإسلام والنصرانية واليهودية . والمبحث الرابع : نقاط الخلاف بين الإسلام والأديان السماوية الأخرى .
– على الرابط.. علينا الاطلاع على المباحث ، فالقراءة فيها ممتعة ويسيرة وبها خلاصة بعض ما سبق من المداخل السابقة.
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Denia9/MkarntAdya/index.htm


* #مادةالأديانوالفرق_والمذاهب :
– يقدمها ، معهد الصراط للعلوم الشرعية والتنموية .
– مادة سهلة يسيرة ، تعطي الفائدة في وقت قصير ، وتفيد في فهم الكتب – فيما بعد – دون تعب .
– عبارة عن 38 فيديو .. توجد فيديوهات تخص الفرق والمذاهب ، لا دخل لنا بها في الوقت الحالي . التركيز يكون على الأديان .
– الفيديو الواحد مدته تتراوح ما بين 10 دقائق إلى 15 دقيقة – بحسب الفيديو – .


حتى لنا ننسى ، بل يجب فهم مناهج دراسة الأديان في الفكر الإسلامي التي ذكرناها سابقًا ؛ كي نفهم الكتب التي نقرأ فيها إلى أي منهج من المناهج ؟ ..
< منهج التاريخ والوصف ، أم منهج التحليل والمقارنة ، أم المنهج التحليلي النقدي ، أم منهج الحوار والرد والمجادلة >
#هلفيالتاريخوالوصفللأديان الذي يهتم بتأريخ ووصف الأديان ؟
– فأكثرالكتب والمعلومات في هذه المداخل ، تعد تابعة لمنهج التاريخ والوصف .
– وسيكون هناك أكثرية للمناهج الأخرى ، فيما بعد المداخل التمهيدية الحالية .

  • أمفيالتحليل_والمقارنة الذي يهتم بأن يدرس الباحث جانباً أو أكثر من ديانتين أو أكثر ثم يقارن بينهما = كتاب أبى عيس الوراق (الرد على فرق النصارى الثلاث)، ورسائل الجاحظ (المختار في الرد على النصارى) = غير مقتصر على نقطة في دين واحد بل النقطة أو أكثر تكون بتحليل ومقارنة لدين آخر أو أكثر من دين ؟

  • أمفيالتحليل_النقدي الذي يهتم بدرس الأديان، أو جوانب منها، دراسة نقدية بتحليل جانباً معيناً أو جوانب في ديانة أخرى، تحليلاً نقدياً = دراسة ابن حزم الأندلسي لنص العهدين القديم والجديد ، أو ندرس نقد الخطيئة في المسيحية ، مثلًا ؟

  • أمفيالحوار_والجدل الذي يكون في المناظرات الحية ،والمناظرات المدونة رسائل أو في كتب ؟

  • كتبتفيدفيتقديممقدماتوموجزفيمقارنةالأديان؛ #لمزيدمنالاطلاع :

  • تاريخ الأديان وفلسفتها ، المؤلف : طه الهاشمي
  • أشهر العقائد الدينية في العالم القديم ، المؤلف : أحمد سويلم
  • الديانات والعقائد في مختلف العصور ، المؤلف : أحمد عبد الغفور عطار
  • مقارنة الاديان – الاديان القديمة ،المؤلف : الإمام محمد ابو زهرة
  • قاموس أديان ومعتقدات شعوب العالم ، المؤلف : مجموعة مؤلفين
  • أديان العالم الكبرى ، حبيب سعيد
  • في الدين المقارن ، المؤلف : محمد كمال جعفر
  • الإنسان والأديان .. دراسة ومقارنة ، المؤلف : محمد كمال جعفر
  • الأديان في كفة الميزان، المؤلف : محمد فؤاد الهاشمي
  • ترجمان الأديان ، المؤلف : أسعد السحمراني
  • الأديان في العالم ، المؤلف : سعدون محمود الساموكة وهدى علي الشمري
  • أديان العالم دراسة روحية تحليلية ممتعة لأديان العالم الكبرى توضح فلسفة تعاليمها وجواهر حكمتها ، المؤلف : هوستن سميث
  • البيان في مقارنة الأديان ، المؤلف : أسعد السحمراني
  • الدين…بحوث ممهدة لدراسة تاريخ الأديان ، المؤلف : الدكتور محمد عبدالله دراز
  • المدخل في تاريخ الأديان ، المؤلف : د. سعيد مراد
  • تاريخ الأديان – دراسة وصفية مقارنة – المؤلف : د. محمد خليفة حسن
  • بحوث في مقارنة الاديان…الدين – نشأته – الحاجة اليه ، المؤلف : الدكتور احمد عبدالرحيم السايح
    • علم الملل ومناهج العلماء فيه د. أحمد عبدالله
  • نظرات في مقارنة الأديان ، المؤلف : عصمت نصار
  • الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة: د. ناصر العقل ود. ناصر القفاري
  • دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية لسعود بن عبد العزيز الخلف
  • الأديان الوضعية في مصادرها المقدسة و موقف الاسلام منها ، المؤلف : الدكتور ابراهيم محمد ابراهيم
  • في مقارنة الأديان….بحوث و دراسات ،المؤلف : الدكتور محمد عبدالله الشرقاوي
  • منهج التطور العقدي في دراسة الأديان المقارنة (كارين أرمسترونج نموذجا) .. عرض ونقد في ميزان الإسلام ، المؤلف : نانسي أحمد عويس
  • منهج النقد عند المحدثين مقارنا بالمنهج الغربي ، المؤلف : الدكتور اكرم ضياء العمري

– منهج النقد التاريخي عند ابن حزم … نموذج من نقد توراة اليهود ، المؤلف: الدكتور حامد طاهر

* #موسوعاتتفيدفيدراسةمختصرة_للأديان :
ـ موسوعة الملل والأديان، إعداد: مجموعة من الباحثين بإشراف الشيخ عَلوي بن عبد القادر السقاف .
http://shamela.ws/browse.php/book-38219

  • الأديان والمذاهب ، المرحلة: ماجستير ، المؤلف: مناهج جامعة المدينة العالمية ، الناشر: جامعة المدينة العالمية .
    http://shamela.ws/browse.php/book-31083#page-1
  • الأديان الوضعية ، المرحلة: ماجستير ، المؤلف: مناهج جامعة المدينة العالمية ، الناشر: جامعة المدينة العالمية .

http://shamela.ws/browse.php/book-30912


* #مواقعمخصصةلمقارنةالأديانأوبهاأقسامخاصةللمقارنة :
– مكتبة المهتدين الإسلامية لمقارنة الأديان :
http://www.al-maktabeh.com/catplay.php?catsmktba=34&page=1

%d8%a8%d9%88%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%8a%d9%86%d8%aa

3- في مجال مقارنة الأديان عليك بـ : مدخل إلى علم مقارنة الأديان (3)

نستعين بالنقل مع التصرف ؛ للتعرف على الأدوات التي نستخدمها في مجال مقارنة الأديان ..
*كريم إمام على قناته على اليوتيوب ، دورة المدخل إلى مقارنة الأديان :

– #كيفأبدأفيمقارنةالأديان

وخلاصة الفيديو السابق من مدونته :
” سؤال كتير بيسأله وللأسف بيكون الجواب بيكون أغلبه متشتت ومختلف فبيكون له أثار سلبية في الغالب
يعني مثلا اللي هيقولك ياعمل ده مجال مقارنة الأديان ده سهل جدا جدا كلمتين … وبس !
طبعاً انت هتهيئ نفسك لكدة وعندما تدخل تجد الدنيا متشعبة ومتفرعه تصيب بالإحباط !
واللي هيقولك خد الكتاب الفلاني أبدأ بيه … والتاني يقولك لأ … سيبك من الكتاب ده وخد الكتاب ده أفضل وأسهل وأنت بقي تحتار
أنا شخصياً زمان لما حبيت أدخل مجال الرد علي الملحدين الأول مسألتش حد رحت بحثت علي جوجل علي مواقع بترد علي الملحدين ظهرلي موقع منتدي التوحيد دخلت الموقع فاكر أول شيء عنيه وقعت عليه كان مناظرة بين ملحد ومسلم مناظرة كتابيه علي النتدي كبيرة قرأتها مرتين بتركيز لم أفهم شيء لأنها كانت مناظرة من أولها لأخرجها عن الفيزيا .. جالي طبعا إحباط وأخذت فكرة أن دراسة ملف الإلحاد أساسي فيه الفيزيا أو أغلب الدراسة المهم يعني تركته طبعا
برضه بعد فترة كبيرة كان عندي الدافع إني اتعلم مجال الرد علي الملحدين ومحولتش أتذكر الموقف بتاع المناظره ده علشان حتي لا أصيب أحباط رة أخري المهم قلت أسأل أخ والله ياجماعه قال لي إياك تدرس مجال الرد علي الملحين ده لأنه صعب وشبه مستحيل لأنه محتاج دراسه علم النفس وعلم الاجتماع والفزيا والكمياء والجولوجيا ووو ولو مش مصدقني أدخل صفحة الدكتور الفلاني وشوف منشوراته وانت تتأكد !
ندخل في الموضوع مباشرة
طلب العلم في مقارنة الأديان لم يختلف عن طلب العلم في مجال الفقه والعقيدة والسيرة
أي ليس له إلا طريقين وفقط
طريق التعليم الأكاديمي وطريق التعليم الذاتي وكل طريق طبعا له عيوب ومميزات
طريق التعليم الأكاديمى
من ضمن مميزاته
إنه بيجبرك ويلزمك علي طلب العلم
أيضاً فيه تشجيع ومنافسه
ومن ضمن عيوبه
قد تدرس كتاب لا تحبه مثلا
قد يون المدرس أسلوبه غير جيد
أما الطريق التاني وهو طريق التعليم الذاتي فأيضاً له مميزات وعيوب كما قالنا
من ضمن مميزاته
تتعلم ما تريده وما تهتم به وفقط
حرية التعليم غير مقيد لا مكان ولا بوقت
ومن ضمن مميزاته
مثلا ً الكسل ممكن تأجل ثم ثم تأجل لحد ما تنسي !
طيب السؤال الأن إيهما أفضل التعليم الأكاديمي أم الذاتي ؟!
الأفضل هو الملائم لك حسب ظروفك وقدرتك وفقط
ده كويس وده كويس وكلا فيه الإفادة إن شاء الله والقاعدة ما لايدر كله لايترك كله
وطبعا لا تصدق من يقول لا طريق للعلم إلا الطريق الأكاديمى والكلام ده غلط ولا يصح لاشرعا ولاعرفا
فالشيخ الألباني مجدد العصر أمام المحدثين كان خريج أبتدائي
أيضاً الشيخ أحمد ديدات يطلق عليه لقب الرجل الذي علم نفسه بنفسه
طريق التعليم الذاتي سوف نتكلم عنه قليلا
أولاً : لابد لك أن يكون لك أتصال بشيخ أو أخ متعلم جيد عنده خبره بمجال مقارنة الأديان
وده طبعا هيكون ليه فؤائد كثيرة ومنها
هيوفر عليك الوقت لأنه هينقل لك خبراته يعني ستكمل من حيث أنتهي ولا تكرر كل أخطائه
أيضا في بعض العبارات والأشياء التي أحتمال لم تفهمها بمفردك وتحتاج لمن همها
أذكر مثلا موقف بسيط حصل معي مع صديق عمل مسيحي قال لي الدكتور منقذ السقار كذاب قلت له لماذا قال لأنه قال أن الرب موصوف في الكتاب المقدس بالدوده والدليل موجود في مزمور 22 – 6 والنص بيقول أما أنا فدودة عار عند البشر ومحتقر الشعوب قلت له مهو الرجل ذكر النص أهو ولا تقصد أنك رجعت للنص لم تجده
قال لأ بس النص ده في مزامير داوود يعني داوود بيوصف نفسه وليس ربنا
طبعا أنا مكنتش عارف أرد لأن ظاهر كلامه مقنع ولكن في نفس الوقت مينفعش أسكت قلت له سبحان الله يعني في كتابك المقدس نبي بيوصف نفسه أنه دودة وحقير قال ياعم هو حر قلت له طيب أنا مصدقك بس فضلا قل له الدكتور قال الكلام ده في أي قناة وأي حلقه قال نسيت قلت طيب أبحث وأنا كمان هبحث بس أنا واثق في مشايخي بالأخص الدكتور منقذ بعدها مباشرة أتصلت بأخ وحكتله القصه قال لي لو ذهبت إلي إي تفسير ستجد أن هذا النص بشارة بيسوع الرب علي كلام كل القساوسة بلا خلاف طبعا أنا بثق في الأخ بس قلت أتأكد خلت موقع الأنبا تكلا وموقع منتديات الكنيسه وقرأت كذا تفسير طلع بالفعل علماء التفسير يدعون أن النص خاص بالرب يسوع
طبعا أنا الأول كنت ممكن ابحث هل المزامير قالها داود أم الرب فقط لكن تقريبا لم أكن أفكر في موضوع التفسير ولكنه قرب عليا المسأله
ثانياً : موضوع مشاهدة الفديوهات وسماع المحاضرات الصوتية
دول ليهم عدة فوائد بيثبتوا عندك الحفظ
ثالثاً : موضوع القراءة … وده طريق للتعليم مهم جدا جدا جدا سواء هتقرأ كتب إسلامية أو كتب لغير المسلمين طريق مينفعش يستغني عنه
رابعاً : قراءة وسماع المناظرات والحورات دي مهمة جدا هتتعلم منها فن الرد فن الحوار كيفية التعامل مع السؤال المفاجئ كيفية التعامل مع أساليب المخالف المراوغ
خامساً : متابعة كل ما هو جديد سواء كان علي مواقع أو صفحات الفيس أو برامج شات كالبالتوك ”


– #كيفتلخصكتاب ؟

https://www.youtube.com/watch?v=hnOuyjQ3Zr8

أهمية تلخيص الكتب وعصيرها بصفه عامة ومنها :
1- اقتباس أهم النقول للكاتب
2- حفظ أهم كلام للكاتب بقدر المستطاع
3- تيسير القراءة لمن ليس عنده هواية القراءة أو عنده ضيق فى الوقت
4- تعتبر فاتحة شهية لقرأة الكتاب كاملاً لمن لم يقرأه بعد
5- تنقيح الكتاب من الأخطاء ومما لا فائدة منه من وجهة نظر من يلخصه
الأدوات المستخدمة :
1- الكتاب المراد تلخيصه
2- قلم
3- أجنده
4- جوجل
أهم طرق التلخيص :
وهما طريفين فقط
الطريقه الأولى
1- أن تقرأ المبحث كاملاً من الكتاب إياً كان ورقتين ثلاثة ثم تكتب بطرقتك واسلوبك انت ما فهمته من مقصود الكاتب فى سطرين ثلاثة مثلاً
وهذه الطريقه تسمى طريقه التلخيص بالتصرف
الطريقه الثانية :
2- أن تقرأ المبحث كاملاً من الكتاب وتضع خط تحت الكلام اللى تعتقد انه الأهم والمفيد والكافى لإيصال المعلومة بوضوح دون خلل ودون شرح زائد ( وهذه الطريقه تسمى طريقه عصير الكتاب وأنا ارشح هذه الطريقة لأسباب كثيرة )
خطة العمل :
تنفذ بالفعل الطريقه الثانية السابقة وتزيد عليها الأتى :
1- تضع دائرة بالقلم حول الكلمات الصاعبة والغير مفهومة لك أو لغيرك مما سيقرأ بعدك مثلاً ككلمة ( ميتافيزقيا ) وكذلك تضع دائرة حول الأعلام كـ ( العلامة رحمة الله الهندى ) ثم تستعين بالعم جوجل وتبحث عن تعريف الكلمة الأولى وتكتب بجانبها فى الهامش معناها كذا وكذا ( باختصار) وكذلك تبحث عن سيرة وترجمة الشيخ وتكتب سطر عنه فى الهامش مثلا مواليد سنه كذا فى بلد كذا وتخصصه كذا واهم مؤلفاته كذا واهم مناظراته كذا ومات سنه كذا وكفى
2- لو عندى تعليق على أى جزء أختصرته أكتبه وأبدأ بكلمة / قلت : واكتب تعليقك نقدك معلومة زيادة منك معلومة زيادة من أخر مع ذكر المصدر بالصفحة
اللمسة الآخيرة :
بعد كل ما سبق بقى لك أن تحضر الأجندة أو تفتح صفحة ورد على الجهاز وتكتب الأتى :
1- اسم الكتاب واسم الكاتب واسم دار النشر واسم الملخص
2- نبذة عن المؤلف
3- فكرة شاملة عن الكتاب
4- رؤيتك وتقيمك للكتاب تكتب فيه مميزاته وأخطائه من وجهة نظرك
5- تكتب منهجك فى التلخيص = مثلاً تكتب سيكون كلام المؤلف باللون الأسود وكلامى باللون الأخضر وشرح الكلمات باللون الأزرق وأنا اتبعت طريقه كذا فى التلخيص
6- ثم تكتب الملخص كاملاً بهذه الطريقه وتحت كل نقل ومقتبس تكتب رقم الصفحة

– يوجد أيضا .. كتاب ” كيف اقرأ ” لــ د. طارق السويدان ، أ.فيصل عمر باشراحيل
يناقش الكتاب :
ما هي أهداف القراءة، وماهي أهم المجالات التي يجب أن تقرأ فيها؟

مشاكل القراءة العشر ،:كيف تتعامل معها وكيف تتجاوزها؟

ما هي طرق القراءة السريعه وكيف تتجاوز الاختبارات فيها وتحقق أعلى الأرقام؟

ما هو برنامج القراءة للبحث؟وماهي تقنيات التدوين؟

ما هي أشهر المكتبات وماهو تصنيف المكتبات الرقمية والإلكترونيه


– #كيفتكتبمقالأوبحث_علمى ؟

” طبعا كلنا عارفين إن المقال صغير الحجم قد يكون ورقه مثلا
ويليه البحث وهو ما دون الكتاب وأكبر من المقال
ثم الكتاب الكبير المجلد
والباحث في مقارنة الأديان كما يقرأ بحوث فينبغى عليه أيضاً أن يسعى لكتابه المقالات البحوث لكى تنفعه وتنفع غيره
#أولاً : أهمية المقالات والبحوث العلمية
1- أهمية المقال = إنه بيختصر الوقت – يعطيك فكره عن الموضوع – ممكن تصوره كمطوية – سهل النشر عموما –وأشياء أخرى
2- أهمية البحث العلمى = يعطيك فكرة أكبر عن الموضوع بالنسبه للمقال –يعطيك مصادر ومراجع للتوسع – يزيدك علم ومعرفه أكبر – .

#ثانيا : الدافع والهدف من كتابه المقالات والبحوث عموما :
1- كثير منا يقرأ مقال أو بحث ويقول كان هيبقى أفضل لو حذف الجزئية دى أوكان هيبقى أفضل لو وثق كلامه أو كان هيبقى أفضل لو زاد في كلامه الجزئية دى وهكذا
2- أحياناً تجد أن بعض المواضيع لم يكلم فيها آحد أو نادر جدا جدا كمثال ( أنا لم أرى بحث إلى الأن عن الخوارج الجدد والرد على شبهاتهم – وكذلك لم أرى بحث شامل الرد على شبهات الملحدين الجدد طبعا في كتب كثير عن الإلحاد بس بحث يخص شبهاتهم الجديدة = لايوجد وأكيد في مواضيع أخرى كثير لم يتكلم فيها أحد )
3- حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث صدقه جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له – وطبعا المقال أو البحث العلمى يعتبر صدقه جارية وعلم ينتفع به معا (أذكر منذ فترة قليلة دخلت موقع بن مريم قرأت مقال عن مقارنة الإسلام بالمسيحية أول شيء وجدت المقال من 2010 قلت ياا يعنى المقال من خمس سنوات وإن شاء الله في ميزان حسنات صاحبه ثم تانى شيء وجدت صاحب المقال كان مسيحى وأسلم اسمه كتور رائف روؤف يعنى ثالث شيء أكتشفت أنه أسلم وبعد كام شهر راح يحج مات وهو هناك ! ) الله يرحمه
4- وزى ما قلنا أن الباحث في مقارنه الأديان كما هو يقرأ بحوث لأخرين أيضاً هناك من ينتظر منه شيء يقرأ منه
5- خامس شيء والأخير من ضمن الدوافع والأسباب اللى جعلت الواحد يكتب مقال أو بحث كونى أريد أقدم شيء بسيط للدفاع عن دينى أو لتعريف غير المسلمين الإسلام فالإسلام بك وبدونك سينتصر ولكن نحن نريد أن نقابل الله ونحن جند من جنوده وفى هذا الشأن أنصح الأخوة والأخوات بسماع محاضرة ( شرطة الموت للعلامة الحوينى ومحاضرة أوفسيد للشيخ يعقوب )
ثالثاً : الخطوات الفعلية لكتابه المقال أو البحث :
1- تختار موضوع = كما قلنا إما موضوع لم يتكلم فيه أحد أو موضوع حاسس إنك مميز وهتبدع فيه أو موضوع محتاجه من حولك ضرورى
2- تكتب أسم للموضوع = لازم يكون اسم مناسب وملفت وجذاب
3- تكتب عناصر الموضوع ودى مهمة جدا يعنى مثلا أنا حبيت أكتب مقال هنا في أفريقيا عن تعريف الإسلام لغير المسلمين فكرت قلت طيب أنا لو غير مسلم وساكن في البلد دى أيه الأشياء اللى أحب أعرفعها عن الإسلام
فكتبت هذه العتاصر
تعرف عام بالإسلام – من هو معبود المسلمين – من هم الأنبياء في الإسلام – من هو رسول الإسلام – ما هو كتاب المسلمين – المرأة في الإسلام – العنصرية ( بما أن هنا كان في عنصرية ومازالت برضه – من الذى يحرم ويحلل في الإسلام – ماذا يدعونا الإسلام – ما الجديد الذى قدمه الإسلام – قانون الإيمان في الإسلام
بس وده ممكن تختصر فيه فينفع مقال وممكن تتوسع في كل عنصر ينفع بحث
4- بعد كتابه العنوان والعناصر تقرأ أكثر من بحث في نفس الموضوع ولو كان مثلا الموضوع خلافى تقرأ للمخالفين مثال مثلا حبيت تكتب بحث في الحكم يغير ما أنزل الله مثلا تقرأ كتاب للخوارج غلاة التكفير في الحكم يغير ما أنزل الله وتقرأ كتاب للمرجئة غلاة التبديع عن الحكم بغير ما أنزل الله وتقرأ كتاب لواحد وسطى سنى في نفس الموضوع طبعا الكلام ده لو انت على علم بالعقيدة عموما وبالمسائل دى خصوصا وعايز تكتب بحث يكون قوى
5- تكتب مقدمه لا تكون تقليدية ولا تكون طويله ولا قصيرة وتكون جاذبه للقارئ وتجعله يحب البحث أي تشجعه يكمل قراءة
6- تبدأ تمسك عنصر عنصر وتكتب أهم ما أقتبسته من بحوث أخرى لو نقلته حرفيا تكتب منقول من كتاب كذا صفحة كذا لأن هذا من الأمانه العلمية أن تنسب الكلام لصاحبة وأن نقلته مع تصرف كبير لا بأس أن لا تذكر لأنه أصبح كلامك يعتبر
7- طبعا لو في آيه يبقى الأفضل تنسخها بالتشكيل وتكتب رقمها وأسم الصورة ولو في حديث تنسخ الحديث من مصدره وتكتب تخريجه وأيضا لو في مثلا قول لسين من الناس ومكتوب في النهاية المصدر لابد أن تتأكد بنفسك من المصدر ثم تنقله بالمصدر بعد التثبيت لا تكتفى أن فلان كتبه أو نقله وطبعا لو ناقل كلام لأحد بدون توثيق وكتابه المصدر فلا ينبغي نقله لأن هذا لا يعتبر علم بل هذا ثقافه
8- حاول تختصر بقدر الإمكان فللأسف أغلب الناس مشغولة فبعد أن تنتهى من الفصل أو البحث تحذف ما تراه زائداً وما لا يخل بالمعنى إذا حذفته
9- حاول أن تستفيد من خبرات السابقين وتسجل مميزاتهم وعيوبهم في كتابه الأبحاث وتطبق الحسن وتتجنب السئ
10- حاول أن لا تستعجل في كتابه الأبحاث عموما ولا تستعجل أثناء كتابه البحث بصفه خاصه
11- حاول أن لا تكون مجرد ناقل وفقط وأن لا يكون البحث كله كلامك بل أجل البحث منوع تنقل مما هم مهم ودليل وبرهان على ما تريده ثم تعقب بكلام قبله وبعده يوضح ويزيد المعنى بياناً
12- تجنب أي شيء منفر يجعل القارئ لا يستطيع كماله المقال أو البحث كمثال ( كثرة التنقيط كثرة الإيموشن كثرة تكرار الحرف الواحد عدم الفواصل مواصلة الكلام مع بعض بدون داعى والأفضل أن يكون الفقرة تنتهى ونبدأ سطر جديد تجنب التكرار تجنب الحشو الزائد تجنب كل ما لا تحبه أنت أثناء القراءة وكل ما لا يحبه غيرك بقدر المستطاع )
13- بعد كتابه البحث لابد أن تكتب خاتمة للبحث بأهم النتائج وأيضا تكتب أهم المصادر والمراجع
14- ثم بعد كتابه كل شيء أقرأ البحث مرة وأثنين وثلاثه وكأنك ليس صاحب البحث أو أقرأه وكأنك ناقد وحاول جاهدا أن تبحث عن أخطاء ثم تعدلها
15- أيضا ينبغي أنه تعرضه على أصحاب العلم ليس شرطا ان يكون شيخ مشهور أو عالم كبير فقد يكون مشغول أو الوصول له صعب ولكن أحد من أهل العلم ثقه وجيد في تخصصه طبعا دى هتكون لها ميزة كبيرة أن كان في البحث أخطاء سيعدلها وأن كان البحث جيد سيزيد التأكيد والثقه لديك ”


#أساليبالمخالفينأثناءالحوراتوالمناظرات

” من الأهمية التعرف على أساليب المخالف قبل الحوار حتى لا يستغلها لصالحه وحتى نتمكن من كيفية التعامل معها لتكون في صالحنا وصالحه أيضا إذا كان من الباحثين عن الحق
طبعاً الأسايب كثيرة ولكن نحن الأن سنتكلم عن أهم الأساليب وكيفية التعامل معها في نقاط سريعه
#الأسلوب_الأول : الحيدة
والحيدة هي المراوغة أي لا يرد على السؤال بطريقه مباشرة وبصراحة واضحة بل يتكلم ويحيد يميناً تاره ويساراً تاره أخرى
أنا مثلا أسأل واحد ما أسمك يرد قائلا عبد الله محمد هذا اسم خالى ! هذا يسمى حيده لأن الطبيعى يقول أسمى فلان أبن فلان لأنى لم أسأله عن أسم خاله !
عندما أناقش مثلا بعض غلاة التكفير(الخوارج الجدد ) الذين يكفرون الذى يعذر بالجهل وأسألهم ما حكم من يعذر بالجهل من العلماء ؟
الطبيعى أن يقول مسلم أو كافر أو مبتدع – ولكن أجده يقول لا عذر بالجهل في الأصول والدليل كذا وكذا وكذا ! أكرر له السؤال مرة أخرى ومعها أختيارات من عندى لكى ألزمه وأضيق عليه أكثر = أجده يكرر نفس الأجابه يقول لى لقد أتيت لك بالقرآن والسنة ولكنك لم تقتنع !
طيب لماذا يستخدم المخالف أسلوب الحيدة ؟
يستخدم هذا الإسلوب للهروب بطريقه غير مباشرة من الرد
وكيف نتعامل مع مثل هذا الإسلوب ؟
لا ندعه يهرب أبداً بل نلزمه بالرد المباشر على الكلام ونطالبه مرة وأثنين وأكثر لكى يستجيب أو نكشف أسلوبه أمام الجميع

#الأسلوب_الثانى : التشتت
التشتت بالخروج عن الموضوع كثيرا
يعنى مثلا ملحد سألنى سؤال قائلا (الله لم يسألنى ويخيرنى قبل أن يخلقنى هل أريد المجئ للدنيا أم لأ ويتسائل أليس هذا ظلم !
عندما أبدأ بالجواب قليلا يقاطعنى قائلا وهل من العدل كثرة الزلازل وموت الأطفال ووو
هذا التشتت والتشويش المقصد منه أظهار ضعف الحجة لدى المسلم لأنه لم يدعه يكمل الرد
والتعامل مع هذا الأسلوب
أن تتفق معه لا مقاطعه أثناء الحوار لا تتشتت وتتفرع عن السؤال وأنت لا تنساق معه وتجيب على كل كلامه وتجعله يدير الحوار ويحركك شمال ويمين وهنا وهناك !

#الأسلوب_الثالث : التكرار
التكرار سواء تكرار السؤال أو تكرار الإجابه
يعنى يسأل سؤال وأنت تجيبه ثم يعلق بنفس السؤال مرة أخرى وكأنه يريد أن يثبت للمتابع أن إجابتك ضعيفه لا تعتبر إجابه ويظهرك وكأنك عجزت عن الرد
وبالنسبه لتكرار الإجابه يعنى أنت تسأله سؤال يرد بجواب ضعيف أو ليس له علاقه بالسؤال أو غير مؤثق وعندما تكرر له نفس السؤال وتطلب منه الجواب تجده ينسخ نفس الجواب !
هو يكرر نفس جوابه لأنه لا جديد لديه أو لكى يستفزك أو غير ذلك
وأفضل كيفية للتعامل مع من يكرر سؤاله أن تكرر إجابتك مادامت قوية
وأفضل كيفية للتعامل مع من يكرر جوابه أن تلزمه بالجواب الصريح بتكرار السؤال منك والأفضل أن تكتبه بصيغه أخرى أو تضع معه عدة إختيارات متوقعه

#الأسلوب_الرابع : التعليق على جزء من الرد
يعنى مثلا المخالف يسأل سؤال وأنت تجيب عنه بأكثر من رد ثم هو يترد كل الردود ويعلق على أضعف رد ويترك باقى الردود
أو ترد عليه برد واحد فيترك الرد كله ويقتبس سطر واحد ويرد عليه
يفعل هذا لكى يظهر أن ردودك كلها ضعيفه وهو هدمها بقوة
وتتعامل مع مثل هذا الأسلوب أن تلزمه أن يرد على باقى الرود أو يرد على الرد كاملا وتطالبه بهذا إلى أن يستجيب

#الأسلوب_الخامس : الأغراق
كثيراً ما تسأل المخالف سؤال تجده يرد بأكثر من خمسين رد على أجزاء أو يرد برد واحد طويل جدا وغالبا يكون نسخ ولصق من المنتديات بدون فهم ووعى ! هذا يسمى أسلوب الأغراق
يفعل هذا لكى يخدع العوام أنه شخص ذو علم أو لكى يمل المتابع ولا يقرأ حتى لا ينكشف أمره
والتعامل مع هذا الأسلوب
أن لا تجيب عليه مباشرة – بل تطلب منه يكتب ملخص الرد أو ينقل أهم وأقوى الردود فقط ثم بعد ذلك ترد عليه

#الأسلوب_السادس : كثرة الروابط وكثرة الفديوهات
أيضاً من الأساليب الغريبه عند المخالف أن يرد على سؤالك بعدة روابط لمقالات وعدة روابط لفديوهات
يفعل هذا لكى يستهلك مزيدا من الوقت ويشتت الحوار ولكى لايجعلك تركز
وهذا الأسلوب مرفوض تمام لأن أغلب الفديوهات مبتورة وأيضا كثير من المتابعين يكتفوا باسم المقال أو أسم الفديو وغالبا ما يكون فيه تدليس وأيضا قد تكون روابط فيها فتن وشبهات وتضر بالمتابع
فأفضل رد على هذا الأسلوب أن تتفق معه من البداية أنه ممنوع الروابط إلا إذا طلبها أحد الطرفين
أو تقول له أنا لا أحاور روابط أنا أحاورك أنت فأنت أكتب الخلاصه من الروابط بفهمك أنت ثم سأجيبك عليها مباشرة

#الأسلوب_السابع : الدندنة على مصادرة الأراء أو الديكتاتورية وعدم تقبل الرأي الأخر !
يعنى تجد شخص بارد مستفز من المخالفين يسخر من دينك ويستهزئ برسولك وعندما تطالبه بإحترام المقدسات أو تحذف تعليقه أو تشد عليه في الرد
يصرخ قائلا هكذا المسلمون ليس عندهم حرية رأى ولا يتقبلون الرأي الأخر ولا يحبون التعايش وو
أفضل رد عليه أن تضع من ضمن شروط الحوار الإحترام المتبادل وعدم التجاوز
أو تحذف تعليقه أوتشد عليه لكى يحترم نفسه

#الأسلوب_الثامن : التدليس
أغلب المخالفين يعتمدون في النقل على التدليس سواء بقصد أو بدون قصد كمن ينقل من مواقعهم المدلسة
تجده ينقل حديث لايصح أو حديث مبتور أو فهم غريب للحديث أو ينقل عن بعض العلماء كلام منسوب لهم أو مبتور
يفعلون هذا لكى يجدوا مبتغاهم وضالتهم المنشودة
والتعامل مع هذا الأسلوب أن لا نتسرع ونتثبت من نقلهم ثم نكشف جهلهم ونفضح كذبهم
الأسلوب التاسع : يطالبك بإلزمات مستحيلة عقلا وشرعاً
تجد مثلا ملحد يقول لك تخيل أن علماء الفزياء أكتشفوا نظرية أن الكون خلق نفسه !
تجد شيعى مثلا يقول لك تخيل أن السنة عندكم لاتصح والسنه عندنا صحت عن النبى كلها !
مثل هذا الإلزمات مستحيلة عقلا وشرعاً والمخالف يريد أن يبنى على إلزماتك نتائج في صالحة ووقتها لا تستطيع الرد وإلا تعتبر متناقض !

#الأسلوب_العاشر : الإستفزار المتكرر
طبعاً أغلب المخالفين ضعفاء الحجة لذلك يلجأون لمثل هذه الأساليب ومن ضمنها أسلوب الإستفزاز عن طريق سبك أو عن طريق السخرية من المقدسات الإسلامية
يفعل هذا كما قلنا سابقا لكى يتحجج أن المسلمون لايقبلون الطرف الأخر
وأيضا حتى يجعل المسلم يخرج عن شعوره ويسبه ويتجاوز معه وينزل لمستواه ويقول هكذا هي أخلاق كل المسلمين
والأفضل أن نتعامل مع هذا الإسلوب بوسطية لا نقبل أحد أن يسب مقدساتنا بحجة تقبل الرأي وأن المسلمون ليسوا متشددين
ولا ننزل لمستواه القذر ونقذف أمه وأهله بأفظع الشتائم كما يفعل البعض
بل نحذف تعليقه ونعطيه إنذار وإلا نتعامل معه بحزم وشدة

#الأسلوبالحاديعشر : الأرهاب الفكرى
الأرهاب الفكرى له عدة طرق
كمن ينقل مصطلحات كبيرة وكلمات صاعبة
أو كمن يقول هذا قول العالم الفلانى أنت أعلم أم هو
أو من يقول يعنى أنت صح والعالم كله غلط
أو من يقول أنا أتيت لك بدليل أذا أنت تكذب الدليل
يفعل هذا لكى يظهر للمتابع أنه على علم وأنت على جهل أو متبع هواك أو أنت تخالف الدليل والعلماء وكل الناس وكل شيء
أفضل رد على هذا الأسلوب أولا أن تفهمه أن هذا الأسلوب لايرهبك ولا يؤثر فيك
وبالنسبه للمصطلحات أما ان تكتب معناها أو تطالبه بكتابه معناها لكى لايكررها مرة أخرى
وبالنسبه لقول العالم الفلانى سواء عالم في الدين أو عالم في الدنيا فكلامه ليس حجة وهناك علماء خالفوه أيضا وكذلك هم ليسوا حجة
وبالنسبه لقوله أنت صح والدنيا غلط تطالبه بالإجماع وسيعجز ثم تخبره أن الحجة بالدليل الصحيح والفهم السليم وليس بالكثرة فالحق لايعرف بالرجال ولكن أعرف الحق تعرف أهله

#الأسلوبالثانىعشر : يلزمك ما ليس بمذهبك أو يتقول عليك
يعنى مثلا عندما تسأله ويجيبك بقول عالم ومعه دليل وأنت ترد عليهم يقول لك
أذا أنت تتهم هذا العالم بالجهل أليس كذلك وأيضاً تكذب الدليل !
يفعل هذا لكى يخدع العوام أن الأمر كذلك حقاً
والرد على هذا الإسلوب
تطالبه أن يستخرج من كلامك السابق هذه العبرات أن الدليل كاذب أو العالم جاهل
وتقل له لازم المذهب ليس بلازم ولا تقولنى ما لم أقل به وإلا يعتبر كذب وتدليس غير مقبول
وليس كل من رفض قول عالم يعتبره جاهل وإلا أتيت لك بكلام علماء الأن وأطالبك أن تقبل كلامهم أو تصرح بإنهم جهلة على مذهبك هذا
كذلك ليس كل من أعتبر هذا الدليل ليس دليل يكون حكم عليه بتكذيبه قد يكون الدليل غير صريح يحتمل أكثر من معنى وقد يكون بفهم مغلوط وقد يكون ليس له علاقه بموضوعنا أصلا !
#الأسلوبالثالثعشر : الرد على السؤال بسؤال !
أغلب المخالفين يفعلون ذلك
لكى يتهربوا من الجواب
والرد الأمثل إما أن تقول له بإستطاعتى أن أرد على سؤالك أيضاً بسؤال أخر ولكن ما هكذا تكون الحورات والمناظرات
أو تقل له سأجيبك حاضر ولكن جاوب أنت الأول على سؤالى
أو تفعل كما يفعل هو وترد على سؤاله بسؤال ولو أعترض يبقى ناقض نفسه !
الأسلوب الرابع عشر : لايريدك أن تلزمه بمذهب أو بفكر
عندما تنقل لملحد قول لعلماء الملاحدة الكبار يقل لك أنا لا أتبعه أنا أتبع نفسى ! وكأنك نقلت له قول لعالم مسلم
وعندما تنقل لمسيحى قول لعالم كالثوليك على ملته وإيمانه أيضاً يقول لك أنا عادى لا أعتقد بكلام القساوسة !
طيب أنت بتعتقد بإيه يافلان – سواء الملحد أو النصرانى – يقول لك أنا لى فكر خاص بنفسى وأخالف الجميع أو يقول لك أعتبرنى ليس لى دين أو فكر أو مذهب !
طبعاً يفعل هذا لكى يتهرب من الإلزمات وأن لا يتحاكم إلى أي مرجعيات بكل سهولة ولا يكون مقيداً بشئ ولا يطالب بالرد على أخطاء ما يعتقده
هذا الأسلوب فعلاً يصدر من بعض الناس ولكنه لايصدر من عاقل أصلاً
فعلى مذهبك أنا أيضاً مسلم ولكن لى فكر خاص بنفسى وفكر لا أنت تعلمه ولا أنا أعلمه أيضاً أو أعتبرنى لهو خفى ههه بلا دين بلا فكر بلا مذهب جماد يعنى !
إذا على ماذا سيكون النقاش إذ ليس هناك مرجعيات ؟!

#الأسلوبالخامسعشر : يكلمك عن مذهب غير مذهبك
يعنى مثلا ملحد يقول لك لا أؤمن برب الديانات الأبراهمية لأن صفات الرب فيها كذا وكذا
هذا يخلط بين صفات الرب في الإسلام والمسيحية واليهودية ويساويها ويجعلها واحدة ويطالبك بالرد والدفاع عن معتقدات غيرك !
وكذلك المسيحى يقول لك الشيعة تقول كذا وكذا
يفعل هذا لكى يخدع العوام ويلبس عليهم الأمر ويدلس
والرد أن تقل له أنا مسلم سنى لا تكلمنى على غير المسلمين ولا تكلمنى على مذهب غير مذهبى
وإلا على مذهبك هذا يا ملحد سأكلمك مثلا عن مذهب الا أدرى وهؤلاء طائفه من الملحدين
أو أكلمك ياكاثوليكى عن مذهب شهود يهوه وهو مذهب محسوب على المسيحية
الأسلوب السادس عشر : الحشو الزائد
كثيراً ما يكون رد المخالف حشو زائد لا علاقه له بالموضوع إما كلام عاطفى أو كلام فلسفى أو كلام إنشائى
أيضاً المقصود به خداع العوام وكسب تأيدهم له
الرد على هذا أن تقول له أترك المقدمات والكلام الإنشائى هذا وأدخل في الموضوع مباشرة بوضوح وبنقاط مختصرة ثم أجيبك
الأسلوب السابع عشر : الهجوم خير وسيلة للدفاع !
هذه القاعدة يستخدمها المخالف كثيراً لكى يتهرب من المواجهة ويخرج بأقل الخسائر أو كأنه منتصر !
كثيرا ما أحاور نصرانى يسألنى سؤال أجيبه عليه ثم أسأله أنا سؤال يتجاهله ثم يسأل سؤال أخر
وعندما أطالبه يتحجج بحجج واهية منهم من يقول أعتبرنى ملحد ! ومنهم من يقول أنا واثق في دينى ولا يلزمنى أن أدافع عنه لأنه صحيح وحق !
والرد على هذا أن تضعوا شروط قبل الحوار أو تتحجج بما يحتج وتفعل نفس أسلوبه – بس !

#الأسلوبالثامنعشر : الخروج عن قواعد الحوار
كثيراً ما نرى المخالف يوافق على شروط وقواعد الحوار والمناظرة ثم تجده يخالفها
يفعل ذلك لأنه لو ألتزم بشروط المناظرة سيخسر إن كان يتبع هواه
والرد على هذا الأسلوب أن تذكره بقواعد الحوار دائما ً وتضع عدد لمن يتجاوزه ويخالف القواعد سيكون الحوار منتهى

#الأسلوبالتاسععشر : الكلام المرسل
أي تجد المخالف يتكلم بدون دليل أو يذكر شيء بدون توثيق ومصدر
والرد على هذا الأسلوب أن لا تتركه يتكلم كلام مرسل بل تطالبه بالدليل وإن أتى بالدليل تطالبه بالمصدر

#الأسلوب_العشرين : الهروب والإنسحاب بطريقه غير مباشرة
تجد المخالف لا يستطيع تكمله الحوار وفى نفس الوقت يرفض الانسحاب المباشر الصريح فيلجأ لأى طريق يخرج بلباقة كما يقولون
إما أن يستفزك أو يستعمل هذا الأساليب كثيراً أو يخالف قواعد الحوار دائما
أنت تكون صريح تقل له من أراد التكمله فليلتزم بكذا وكذا ومن أراد الانسحاب فلينسحب أو يخالف الشروط مرة ثانية وبس .

– للمزيد عن الإقناع والحوار .. كتاب ” قوة الإقناع والحوار الفعال ” لــ د. إبراهيم الفقي .

image-1

2- في مجال مقارنة الأديان عليك بـ : مدخل إلى علم مقارنة الأديان (2)

من المستشرقين الذين لهم نشاط بارز في علم مقارنة الأديان :
1- “البارون كارادي فو” الذي عقد موازنة بين ما كتبه كل من البيروني والمسعودي عن المسيحية، ورأى أن البيروني أكثر معرفة من المسعودي بالمسيحية.
2- “سخاو” الذي ترجم كتاب “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة” للإنجليزية وطبع سنة 1910 ميلادية للمرة الثانية.
3- “بروكلمان” و”فينان” لهما أعمال مشتركة في الموسوعة الإسلامية، ولا ننكر أن “بروكلمان” له “تاريخ الأدب العربي” وهو مجلدات كثيرة.
4- الأب “بيناردي لابوليه” صاحب كتاب “الدراسات المقارنة للديانات”.
5- “آسين بلانيوس” نشر النص العربي لكتاب “الرد على اليهود” للرقيلي وكتاب “الرد على النصارى” لأبي القاسم القيسي مع ترجمته إلى الأسبانية في سنة 1909 ميلادية، وتوفي هذا المستشرق سنة 1944 ميلادية.
6- “أرندونك” كاتب مادة ابن حزم في الموسوعات الإسلامية.
ومن دوائر المعارف في الأديان التي أصدرها المستشرقون منذ بداية القرن العشرين ما يلي:
1- دائرة معارف الدين والأخلاق التي نشرها الدكتور “ستنجر” لأول مرة عام 1908.
2- دائرة المعارف الألمانية عن الدين في الماضي والحاضر وقد ظهرت طبعتها الأولى عام 1914 ميلادية ، والطبعة الثانية ظهرت عام 1927 ميلادية.
3- دائرة المعارف الإسلامية لمجموعة من المستشرقين وقد ظهرت طبعتها الأولى سنة 1927 ميلادية بالإنجليزية والفرنسية والألمانية، وقد ترجمت بعض أجزائها إلى اللغة العربية.
4- دائرة المعارف المختصرة عن الأديان التي نشرها الأستاذ “زينر” وهو أستاذ مقارنة الأديان بجامعة أكسفورد عام 1959.
وهناك أعمال أخرى كثيرة في الأديان غير هذه الأعمال، لا شك أنهم قد نجحوا في أعمالهم واستطاعوا جذب انتباه المسلمين، وقد أفاد المسلمون من هذه الأعمال بلا شك.
إلا أننا يجب ألا ننسى أن وراء هذه الأعمال أهدافًا أخرى تهدف في حقيقتها إلى هدم الإسلام والمسلمين بوسائل لا تحصى، وقد نبهنا الله -سبحانه وتعالى- إلى ذلك فقال: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}.

والمستشرقون من اليهود والنصارى داخلون في هذه الآية الكريمة، فينبغي أن نكون على حذر عند الاطلاع على أعمال هؤلاء المستشرقين حتى لا نقع في شباكهم بدون وعي منا.

مناهج دراسة الأديان في الفكر الإسلامــي
< الدكتور عبد الرحيم العبدلاوي >
1- منهــج التاريخ والوصف :
– شغل تاريخ الأديان ووصفها مساحة واسعة من فطر المسلمين ، ووضعوا لذلك أسسا وأصولا و قواعد منهجية غير مسبوقة ، تميزت بالحيدة والنهزاهة، حيث أصل علماء الإسلام هذا المنهج ، ثم طبقوه بموضوعية ونزاهة على أديان العالم ، فكان لهم شرف كتابة تاريخ الأديان في الفكر الإنساني كله.

2- منهج التحليل والمقارنــة :
– لم تقف جهود علماء المسلمين عند المنهج التاريخي الوصفي لكنها تجاوزته إلى المنهج التحيللي المقارن.
ولم تتخذ المقارنة صورة واحدة أو شكلا واحدا ، وإنما اتسع مفهوم المقارنة لديهم وتمثل في صور متنوعــة.
– كدراسة جانب أو أكثر من ديانتين ثم يقارن بينهمـــا.
– أو دراسة ديانة واحدة دراسة عميقة ثم مقارنة تلك الدراسة بدراسة باحث آخـــر…
– أو دراسة مؤسسي الديانات والمقارنة بينهم.

3- المنهج التحليلي النقــدي :
اهتم المسلمون بالدراسة النقدية ، حللوها تحليلا علميا دقيقا ، من بين ذلك الدراسات دراسة ابن حزم الأندلسي لنص العهدين القديم والجــــديد والتحليل النقدي لدعوى التثليث والصلب والقيامة في المسيحية ، والتناسخ في أديان الهند والنسخ في اليهودية …
منهج الحوار والرد والمجادلــة :
كما عرف الفكر الإسلامي شكل المناظرات الحية التي كانت تتم في مجالس عامة أو خاصة بين علماء مسلمين وغير مسلمين من أصحاب الملل المختلفة ، تطبيقا لقول الحق سبحانه :- ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين – النحل 125.
وهناك مناظرات مدونة في رسائل أو في كتب.
وهناك دراسات وردود من المسلمين على بعض القضايا والمسائل الموجودة عند غير المسلميـــن.

المصدر: http://groupe-whatsapp.blogspot.com/2015/02/blog-post_70.html#ixzz4XMSXDO9a


لمن يريد معرفة : المقارنة بين مناهج علماء المسلمين المتقدمين والمعاصرين في دراسة الأديان .. مقال بمراجع دون ذكر صاحب المقال
http://ummunuh.blogspot.com.eg/2011/05/blog-post_14.html


أهمية علم مقارنة الأديان :
1_ علم مقارنة الأديان يقدم للمفكرين المسلمين أهم العناصر للدفاع عن الإسلام ضد التحديات التى تواجهه ليس فقط من أتباع الديانات الأخرى ولكن أيضا من التحديات التى ينشرها التيار الإلحادى المنتشر فى العالم كله.

2_ إن الداعيه الناجح لا يستطيع أن يدعو غير المسلمين بالتى هى أحسن إلا إذا درس ما عندهم من ديانات ووقف على الملل والنحل التى يدين بها غير المسلمين ’ لذا كان من واجب الداعيه ذى البصر النافذ والبصيره وأن يقف على الأمور من حوله .

3_ علم مقارنة الأديان يقدم للمسلمين معرفه قيمه عن الإسلام وقوة دليله ونصاعة برهانه ومتانة حجته ويسر كتابه ’ ومكانته العظمى بين الكتب الأخرى

4_ إن دراسة علم مقارنة الأديان واجب علمى تقتضيه الضروره الملقاه على عاتق الدعاة لتوضيح الحق للناس بطريق علمى سليم بعيد عن الأهواء .

5_ علم مقارنة الأديان يؤكد ثقة المسلم فى دينه من مقومات الأفضليه والإمتياز .

6_ علم مقارنة الأديان سلاح للمسلمين فى الحاضر كما كان سلاحا لهم فى الماضى للدفاع عن الإسلام العظيم
< بتصرف من : علم مقارنة الأديان نشأته ومناهجه، لجمال السيد>

http://vb.mediu.edu.my/showthread.php?t=44132

قراءة لرحلة في دراسة الأديان؛ لأن الحكمة منبعها التجربة

كتب ، خالد محمد عبده : رحلة في دراسة مقارنة الأديان في مصر (1-4)
الأجزاء منشورة في < مصر العربية >
http://www.masralarabia.com/%D8%B1%D8%A3%D9%89/692039-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-1-4

16387063_1794997767427702_998842748829769215_n

1 – في مجال مقارنة الأديان عليك بـ : مدخل إلى علم مقارنة الأديان (1)

#المقالة ( 1 )
#في_مجال_مقارنة_الأديان_عليك_بـ ❤ :
#مدخل_إلى_علم_مقارنة_الأديان (1)
* علم مقارنة الأديان :
#عِلْمُ : إِدراك الشيء بحقيقته. < معجم المعاني الجامع>
#مُقارنة : قارن بين الشّيء والشّيء : وازنه به ، قابل بينهما ، وازن بينهما ، نظر في التشابه والاختلاف < المعجم: الغني >
#الأديان : جمع دين، والدين في اللغة بمعنى: الطاعة والانقياد. والدين في الاصطلاح العام: ما يعتنقه الإنسان ويعتقده ويدين به من أمور الغيب والشهادة
الدين أشمل من المذهب، وأوسع مفهوما؛ لأن الدين يشتمل على اعتقاد الإنسان حول الخالق والمخلوقات وأمور الغيب والآخرة، أما المذهب فيكون في بعض هذه الأمور أو مسائل منها، وقد يكون في أمور الحياة فقط.
<الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة: د. ناصر العقل ود. ناصر القفاري – ص10 >
—————————————
#تنقسم_الأديان_إلى_قسمين:
#القسم_الأول:
اليهودية، المسيحية ، الإسلام
#القسم_الثاني:
أديان وثنية شركية تدعو إلى عبادة غير الله عز وجل.
< دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية لسعود بن عبد العزيز الخلف – ص 14 >
– فأديان البشر لا تخرج عن واحد من هذه، وهي: الإسلام، واليهودية، والصابئة، والنصرانية، والمجوسية، والوثنية. < موسوعة الملل والأديان – الدرر السنية >
—————————————
#تعريف_اصطلاحي_لمقارنة_الأديان :
هو علم يبحث في الأديان من حيث منشئها وتطورها وانتشارها وأتباعها في العقائد والأصول التي تتركز عليه الأديان المختلفة وفي أوجه الاختلاف والاتفاق فيما بينهما مع المقارنة والمناقشة والرد.
<*> يقول الدكتور أحمد جود: لم أجد تعريفا علميا تحت مصطلح علم الملل باعتباره لقبا على الفن المستقل وإنما وجدته تحت مصطلحات:
( تاريخ الأديان ) و ( مقارنة الأديان ) و ( علم الأديان ) وبما أن هذين المصطلحين ( الملة ) و ( الدين ) مترادفان في هذا الفن فإنه يمكن تعريف علم الملل بما ورد تحت تلك المصطلحات ويذكر الباحثون بأن علم الأديان يشتمل على ثلاثة مباحث:
#المبحث_الأول: تاريخ الأديان:
وهي تلك الدراسات الوصفية التحليلية الخاصة بملة ملة…
#المبحث_الثاني: الأسس والمبادئ وهي ما يسميه المعاصرون
بفلسفة الأديان , ويدرس في هذا المبحث العلاقات بين الأسس التي تستند إليها الأديان المختلفة , من عقيدة وعبادة وشريعة وأخلاق ومعاملات , والغايات التي تهدف إليها…
#المبحث_الثالث: مقارنة الأديان: ويدرس فيه خصائص ومميزات كل دين ويوازن بينها وبين خصائص ومميزات الأديان الأخرى…
< علم الملل ومناهج العلماء فيه د. أحمد عبدالله جود ص 10- 11 >
– أما القرطبي في الجامع لأحكام القرآن : فأما الدين فقد فرق بينه وبين الملة والشريعة فإن الملة والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعله والدين ما فعله العباد عن أمره مثل الصلاة- الزكاة- الصوم…كل واحد يعتبر دين .
—————————————
#نشأة_وتطور_علم_مقارنة_الأديان:
– علي بن ربن الطبري في كتابيه (الرد على النصارى)
وكتاب (الدين والدولة في إثبات نبوة النبي صلى الله عليه وسلم).
والجاحظ في كتابه: (الرد على النصارى)،
والأشعري في كتابه (الفصول في الرد على الملحدين)،
والمسعودي في كتابه (المقالات في أصول الديانات)،
والبيروني في كتابه (تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة)،
وابن حزم في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنحل)،
والشهرستاني في كتابه (الملل والنحل)،
والقرافي في كتابه (الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة)،
وشيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح)،
وغيرها كثير أرسى به المسلمون قواعد هذا العلم حيث أوردوا عقائد أصحاب الديانات وعباداتهم، ونقلوا ذلك عن كتبهم ومصادرهم المعتبرة لديهم، وناقشوهم فيها وأبانوا عن بطلان أقوالهم وأقاموا الحجة عليهم بالأدلة النقلية والعقلية، وسلكوا في ذلك منهجاً دعويًّا متأسين بذلك بالقرآن الكريم.
– وقد سبق المسلمون في هذا المضمار الغربيين الذين لم يعتنوا بهذا العلم إلا في العصور المتأخرة بعد ما يسمى بعصر النهضة في القرنين 15، 16م؛ لأن النصارى بعد عصر النهضة وابتداء عصر الاستعمار أخذوا يرسلون البعوث من رجال دينهم إلى الشرق الأدنى والأقصى؛ للاطلاع على ديانات الناس والتعرف عليها والكتابة فيها، وتلك البعوث لم تكن في الواقع إلا طلائع الاستعمار، ومن الأشياء الجديدة التي استطاع الغربيون إضافتها إلى هذا العلم، البحث في الديانات القديمة، وساعدهم على ذلك التنقيب عن الآثار، وتعلم اللغات القديمة، فأفادوا في هذا الباب معرفة ديانات الأقوام القديمة التي اندثرت، فأكملوا بذلك ما كان بدأه المسلمون، مع أن المسلمين يتميزون عن الغربيين أن بين أيديهم مرجعاً عظيماً قد حوى في هذا الباب علماً جمًّا ذا دلالات مفيدة نافعة لهداية الإنسان ومصلحته الدينية، ذلك هو الوحي الإلهي في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وهو مصدر علمي معصوم من الخطأ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيعصم العقل البشري من البحث في علوم لا تعود بفائدة على الإنسان في دينه أو دنياه، كالبحث في أديان أقوام غبرت واندثرت من أهل الشرق والغرب، كما يعطيه المعلومات الصحيحة عن أمور لا يمكن للبشر التوصل إليها والقطع فيها بالحق إلا بالعلم الإلهي، كما في بحثهم في نشأة التدين وباعثه – كما سيأتي- فإن البحث في ذلك كثير منه هو من باب التخرص إذ لم يستند إلى الوحي الإلهي.
< دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية لسعود بن عبد العزيز الخلف – ص 15 >
#في_رأي_الدكتور_عبدالرحيم_العبدلاوي
الكتابة في الأديان وتفصيل عقائد الناس وعبادتهم وكذلك عقد المقارنات بين الأديان أول ما نشأ في بيئة إسلامية ، إذ المسلمون هم أول من كتب في هذا النوع من العلم وأفرده بالتصنيــف.
وقد اعترف مفكرو الغرب في القديم والحديث بذلك فقد أشاد العلامة –يينارددولابولي– في كتابه ) الدراسة المقارنة للأديان( بابن حزم الأندلسي باعتباره رائدا لمقارنة الأديان في الفكر الإنساني كلـــه.
وأما الأستاذ –إبريك ج شارب – فيرى أن شرف كتابة أول تاريخ للأديان في العالم يختص به الشهرستاني، الذي وصف أديان العالم العشرة المعروفة آنئــذ، وإلى حدود الصين ، اعتمادا على منهج تاريخي وعلمي دقيق. ويقول : فرانز روزنتال إن الغرب يعترف صراحة ، بأن الدراسة المقارنة للأديان تعد واحدة من الانجازات العظيمة للحضارة الإسلامية ، أسهمت في التقدم الفكري للإنسانية كلها.
وكون علم الأديان ظهر مع المسلمين ولم يظهر مع أصحاب الأديان السابقة ، لأن الأديان قبل الاسلام لم يعترف أي منها بالآخـر. وكان كل دين يعد ما سواه من الأديان وما تطرحه من أفكار ومعتقدات نوعا من الهرطقة والضــلال.
* بواعث نشأة علم الأديان عند المسلميــــن :
كان وراء نشأة هذا العلم في الفكر الإسلامي بواعث ودوافع تآزرت وتساندت في توجيه العلماء لوضع هذا الحقل العلمي الجديد وتنميته وتطويره موضوعا ومنهجا أهمها :
– حديث القرآن الكريم عن عقائد الناس وعباداتهم السابقة واللاحقة لوقت نزولـه.
– انفتاح المسلمين وتسامحهم مع الشعوب والدخول معهم في الحوار والدعوة إلى الدين الجـــديد.
#علم_مقارنة_الأديان_نشأته_ومناهجه_لجمال_السيد.
* نشأة وتطور علم مقارنة الأديان :
1- #مرحلة_التكوين:
– نستطيع أن نعرف مرحلة التكوين من المصدرين السابقين ؛ لأنهما يتشابهان مع هذه المصدر .
ومن هنا فلم يوجد علم مقارنة الأديان قبل الإسلام،؛ لأن المقارنة نتيجة للتعدد وهذا التعدد لم يوجد قبل الإسلام؛ حيث إن كل دين ومذهب لا يعترف بالآخر .
– هناك آيات كريمة تدل على المقارنة بصفة مباشرة منها:
– قوله تعالى: {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}.
– {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}
– {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}
– {بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ * قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ * لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}.
كما يسوق قول الذين أنكروا البعث والحياة الآخرة فيقول تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ * إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ}.
وإذا كان القرآن الكريم في كثير من آياته يحمل اتجاه المقارنة بصفة مباشرة أو غير مباشرة، فإن السنة النبوية المطهرة حملت كذلك اتجاه المقارنة مما يدل على أصالة هذه الدراسة في الإسلام
– المتحدث عن اليهود فقال للرسول -صلى الله عليه وسلم-: ما دليلك على أن القرآن من عند الله؟ فنزل قوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}”.
ولقد نتج عن هذه المجادلات بالحسنى أن كثيرًا من قادة اليهود قد دخلوا في الإسلام مثل: عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعيد، وأسد بن عبيد، وكذلك نصارى نجران الذين جادلوا النبي -صلى الله عليه وسلم- في أمر عيسى -عليه السلام-.
– وقالوا له: كيف تقول في إلهنا! إنه عبد الله ورسوله ما هو إلا إله تولد من مريم الإلهة، إنه إله لأنه ولد من غير أب، لقد ولد من أم بلا أب، فنزل قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ * فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ}.
يقول الإمام ابن كثير -عليه رحمة الله-: “كان سبب نزول هذه الآية وما قبلها من أول السورة إلى هنا في وفد نجران؛ أن النصارى لما قدموا فجعلوا يحاجون في عيسى -عليه السلام- ويزعمون فيه ما يزعمون من النبوة والألوهية، فأنزل الله صدر هذه السورة -آل عمران- ردًّا عليهم.
يقول ابن إسحاق: “وكانوا ستين راكبًا”.
وقد جادلوا النبي -صلى الله عليه وسلم –
ومن ثم نزلت الآيات: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
2- #مرحلة_التدوين:
– لما جاء عصر التدوين في منتصف القرن الثاني الهجري، وبدأ المسلمون يكتبون الفقه والتفسير والحديث، اتجهوا كذلك للكتابة في علم مقارنة الأديان، فهو بذلك علم إسلامي كباقي العلوم الإسلامية .
– ومن المشاهير الذين كتبوا في مقارنة الأديان: النوبختي المتوفى سنة 202 هـ ألف كتابه “الآراء والديانات”، ويعتبر الباحثون هذا الكتاب أول كتاب في علم مقارنة الأديان.
– والمسعودي المتوفى سنة 346 هـ ألف كتابين في الديانات:
الأول: “المسائل والعلل في المذاهب والملل”.
الثاني: “سر الحياة”.
– والمسيحي المتوفى سنة 420 هـ وكتب كتابه “درك البغية في وصف الأديان والعبادات” وهو كتاب مطول يقع في حوالي ثلاثة آلاف ورقة.
وكثر بعد ذلك التأليف في هذا المجال، ومن أبرز المؤلفين الذين كتبوا في هذا المجال من يلي:
* أبو الحسن العامري المتوفى سنة 381 هـ ألف كتابه المشهور بـ: “مناقب الإسلام”.
* أبو الريحان البيروني المتوفى سنة 425 هـ ألف كتابه “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة”.
* أبو منصور البغدادي المتوفى سنة 429 هـ ألف كتابه “الملل والنحل” رد فيه على الملل والنحل مدافعًا عن الإسلام.
* ابن حزم الأندلسي المتوفى سنة 456 هـ ألف كتابه “الفصل في الملل والأهواء والنحل”.
* الشهرستاني المتوفى سنة 458 هـ ألف كتابه “الملل والنحل”.
* الغزالي المتوفى سنة 505 هـ ألف كتابه “الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل”.
* أبو البقاء صالح بن الحسين الجعفري المتوفى سنة 661 هـ ألف كتابه “تخجيل من حرف التوراة والإنجيل”.
* أحمد بن إدريس القرافي المتوفى سنة 684 هـ ألف كتابه “الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة”.
* أحمد بن تيمية المتوفى سنة 628 هـ ألف كتابه “الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح”.
* ابن قيم الجوزية المتوفى سنة 751 هـ ألف كتابه “هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى”.
* الشيخ عبد الله الترجمان ألف كتابه “تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب”.
* الشيخ رحمت الله الهندي وكتابه “إظهار الحق”.
هذا قليل من كثير مما ألفه القدامى في مجال الملل والنحل.
وفي عهد الخليفة هارون الرشيد وجدت ترجمة للتوراة والإنجيل قام بها أحمد بن عبد الله بن سلام بن خليفة، ربما كانت هناك ترجمات عربية أخرى لم تصل إلى علمنا، قام بها الذميون من اليهود والنصارى يستعينون بها في أداء عبادتهم والتفقه في دينهم.
وفي عهد الخليفة المأمون عقدت مجالس للمناقشة في الأديان والمذاهب والفرق، وهذا إن دل فإنما يدل على تطور الدراسات في المقارنات بين الأديان، ولذلك يقول أحد الباحثين الغربيين: إن تسامح المسلمين في حياتهم مع اليهود والنصارى ذلك التسامح -الذي لم يسمع بمثله في العصور الوسطى أحد- كان سببًا في أن يلحق بمباحث علم الكلام شيء لم يكن قط من مظاهر العصور الوسطى وهو علم “مقارنة الأديان”.
ونشأة هذا العلم لم تكن من جانب المتكلمين، ومعنى ذلك أن هذا العلم لم يكن وسيلة عند المسلمين للحط من الأديان الأخرى، وإنما كان دراسة وصفية لا تعصب فيها إلى نتائجها الطبيعية، وبواسطة هذا العلم دخل الآلاف والملايين في الدين الإسلامي.
3- #مرحلة_الظهور_والاستمرار_في_الوجود:
– وكثرت فيه الأبحاث والدراسات والمؤلفات وخاصة في القرن الثالث الهجري والرابع والخامس والسادس والسابع والثامن، حتى القرن التاسع تجد فيه كتاب “تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب” ألفه عبد الله الترجمان سنة 823 هـ، وطبع في مطبعة التمدن في القاهرة سنة 1904م.
4- #مرحلة_الهبوط_والاختفاء:
لعدة أسباب منها:
1- ازدحام قصور الملوك والخلفاء في عصور الضعف بزوجات من أهل الكتاب وبعدد من الأطباء والوزراء من غير المسلمين، فاستطاع هؤلاء بسبب نفوذهم أن يسكتوا أصوات المتحدثين والمؤلفين في علم مقارنة الأديان؛ لطعنه في عقائدهم المنحرفة، ولذا فقد ضعف هذا العلم.
2- زحف الحملات الصليبية على الشرق الإسلامي، وهؤلاء لا يعرفون تسامحًا دينيًّا ولا مجادلة بالحسنى، فقابلهم المسلمون بالقوة فخفت صوت المجادلات والمحاورات التي يتولد منها علم مقارنة الأديان تحت صليل السيوف.
3- غلبة الاشتغال بالفقه على الحركة العلمية في هذه المرحلة، مما أدى إلى تراجع اهتمام العلماء ودراستهم لعلم مقارنة الأديان والمذاهب.
4- تبني بعض المسلمين الاتجاه الذي كان سائدًا لدى أتباع الديانات الأخرى، وهو عدم إمكان المقارنة بين الأديان، حيث لا يعترفون بغير دينهم وبالتالي لا يعترفون بإمكان المقارنة، ودان بعض المسلمين بهذا الاتجاه وهاجموا علم مقارنة الأديان على اعتبار أن الإسلام لا يقارن بسواه، ونسي هؤلاء أن القرآن الكريم كما اتضح سابقًا هو الذي وضع جذور هذا العلم.
5- عدم اهتمام الحكام في تلك العصور بالعلم والعلماء كما كان أسلافهم من قبل، كالخليفة هارون الرشيد والمأمون والمعز لدين الله الفاطمي وغيرهم من الخلفاء والأمراء الذين كانوا يكرمون العلماء.
5- #مرحلة_انتقال_علم_مقارنة_الأديان_إلى_الغرب:
– وإذ كان المسلمون في عصور الضعف قد أهملوا علم مقارنة الأديان لسبب أو لآخر، فإن موقف النصارى من هذا العلم كان مختلفًا تمامًا، فقد اهتموا بهذا العلم وهذا الاهتمام يرجع إلى ما قبل القرن التاسع عشر الميلادي؛ لأن اللقاءات السلمية التي كانت بين المسلمين والمسيحيين في الشام والأندلس وصقلية عرفتهم بمقارنة الأديان، وأثبتت لهم قيمة هذا العلم فراحوا يتعلمون ويحاولون الانتفاع به، ثم جاء عصر الاستعمار فقرر المبشرون -في الحقيقة هم منصرون- وقرر المنصرون أن الإنسان به نزعة دينية مهما كان ماديًّا أو تظاهر باللادينية
– كما ظهر اهتمامهم بهذا العلم بصورة ملحوظة في أوائل القرن العشرين بوجود دراسات وأبحاث ودوائر معارف كاملة عن الأديان، وفتح أقسام لهذا العلم في جامعاتهم مثل القسم الخاص بهذا المجال في جامعة بنسلفانيا بأمريكا، ووزعت هذه الجامعة المنشورات للإعلان عن افتتاح هذا القسم مع ذكر ألوان التيسيرات التي تقدم للطلاب.
6- #عودة_علم_مقارنة_الأديان_إلى_الساحة_الإسلامية:
أفاق المسلمون في العصر الحديث؛ ليكون سلاحًا في الحاضر كما كان سلاحًا في الماضي، وقد قطع العلماء المعاصرون شوطًا كبيرًا في هذه الدراسات وبدأ الدعاة المسلمون يطبقون قوانين هذا العلم وهم يقومون بالدعوة إلى الإسلام، وبدأت المؤلفات تظهر من جديد في علم مقارنة الأديان إلا أنه لم يأخذ مكانه اللائق به في معاهد العلم الإسلامية، ونرجو أن يتجه الاهتمام بصورة أكبر حتى يأخذ مكانه اللائق في الدفاع عن الإسلام ورد العدوان عنه وكشف زيف وباطل أهل الديانات والمذاهب الأخرى.
– فلا معنى إذًا للتشدق من هؤلاء المحْدثين الذين يدّعون أن هذا العلم إنما يستمد أصوله من علوم الغرب.
ونقول لهؤلاء: أيهما أقدم حضارة وأيهما وجد أولًا: الإسلام بعلومه وأحكامه وآدابه وحضارته أم هذه العلوم والمعارف التي وجدت حديثًا؟

ونخلص من ذلك أن علم مقارنة الأديان علم إسلامي أصيل، أبدعه المسلمون على أسس من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

image-2